تقول ميرنا لـ "سبوتنيك": "لطف ورقة هذا النوع من الفئران دفعتني لتربيتها والاعتناء بها، وإطعامها والعناية بصحتها مع إعطائها اللقاحات اللازمة لها، أهتم بنظافتها، ولا أجد ما يمنعني من تربية هكذا حيوانات فهي غير مؤذية".
ميرنا، الفنانة التشكيلية المعروفة في حلب، تشعرها تربية الفئران بالسعادة، وتقدم كل ما تستطيع لحمايتها ورعايتها، وهي تصحبها بشكل دوري إلى العيادة البيطرية لتقديم الرعاية الصحية اللازمة لها.
تحمله الهامستر خاصتها بشغف، تداعب فروه الأبيض وكأنه دمية خرجت توا من قصص سندريلا، شخصية الفتيات المحببة، والأكثر شهرة، وتصفه بالمخلوق اللطيف والمحبب، وترعى مجموعة كبيرة منه، إضافة إلى تربية الضفادع والقطط والسحالي.
لم تكترث "ميرنا" لكل الانتقادات التي تلقتها حول تربية الفئران وبقية مقتنياتها، بل واجهت هذا التحدي بالإقناع في محيطها الاجتماعي ليتحول الكثير من صديقاتها إلى معجبات بهذا النوع من الحيوانات يسعين لاقتنائه.
يقول الدكتور مهند قاضي، الطبيب البيطري الذي تزوره ميرنا باستمرار لرعاية حيواناتها: "درجت رعاية فئران الهامستر مؤخرا بعد تعافي مدينة حلب من الحرب، وخاصة بين الفتيات، لكون هذه الحيوانات "لطيفة" وآمنة من حيث انتقال العدوى، وفي الوقت نفسه لا تتطلب رعايتها جهدا يذكر".
ويضيف الدكتور قاضي لـ سبوتنيك: "وفي حلب يعرف عشاق الحيوانات الآليفة بوجود سوق بيع الفئران البيضاء، حيث حقق هذا السوق شهرة واسعة بعد تعافي المدينة من ويلات الحرب".
ويوصف الهامستر السوري بأنه حيوان لطيف وأليف وصغير الحجم وهو يلاقى إقبالا من الشابات على وجه الخصوص، كما أنه آمن ولا ينقل مرض الطاعون نهائيا للإنسان.
والهامستر السوري من سلالة (الغولدن/ الذهبي)، وله نوعان: ذو شعر قصير، وآخر طويل، وهو يشبه إلى حد بعيد الفأر، إلا أنه يختلف عنه في شكل الذيل، حيث يتمتع الهامستر بذيل قصير وكثيف الوبر.