وأوضحت صباح عبدالرازق، مدير عام المتحف المصري بوسط القاهرة، أن الكتل الفضية، التي تم اختيارها هي كتل فضية مختلفة الأوزان والأشكال استخدمت في المقايضة قديما وتم قصها لتهيئتها لوزن معين بغرض اتمام عملية المقايضة.
وقد كانت هذه الطريقة هي الشكل البدائي للتجارة بين الشعوب البدائية باستخدام المعادن كمقياس لتحديد قيمة السلعة، فكان لا بد من استخدام عامل وسيط للتبادل يعبر عن قيمة السلع وهي المعادن خاصة المعادن النفيسة كالذهب والفضة التي لا تصدأ أو تتلف.
وأضافت:"استخدمت قطع صغيرة من هذه المعادن وختمت بعلامة مميزة لضمان وزنها وكانت هذه الخطوة بمثابة أول ظهور لفكرة العملة بمعناها البدائي".
وتابعت عبد الرازق: "يعرض أيضا عملات أثينا، التي هي مثال للخطوة الأخيرة في تطور العملات، التي تحمل على الوجه رأس أثينا وعلى الظهر البومة، وبعضها يوجد به ثقوب غائرة ربما أنها لاختبار نوع المعدن أو أنها ختم، بالإضافة إلى عملة أثينا المقطوعة وهي عملة تم قطعها بغرض المقايضة أى قطعت للوصول لوزن معين لإكمال عملية المقايضة".