بيروت — سبوتنيك. وأعلنت قيادة الجيش اللبناني، في بيان، أنه "على ضوء التطورات الأخيرة التي تشهدها الحدود الجنوبية، تقوم وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة بتسيير دوريات معززة واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة بالتعاون والتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في لبنان لمتابعة الوضع الأمني عند الخط الأزرق".
وكانت المنطقة الحدودية شهدت، اليوم الأحد، توتراً بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي بعد استئناف إسرائيل أعمال الحفر قرب بلدة ميس الجبل الحدودية للكشف عن أنفاق محتملة لـ "حزب الله".
وقال مصدر محلي لوكالة "سبوتنيك" إن الجيش الإسرائيلي استأنف اليوم أعمال الحفر قرب بلدة ميس الجبل الحدودية، بمحاذاة الخط الأزرق، وهو الخط الحدودي المؤقت الذي رسمته الأمم المتحدة بعد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان صيف العام 2000، في إطار عملية "درع الشمال" التي تستهدف البحث عن أنفاق محتملة لـ "حزب الله".
وأضاف المصدر أن المنطقة تشهد استنفاراً عسكرياً على جانبي الحدود، حيث استقدم الجيش الإسرائيلي تعزيزات إلى موقع الحفر، فيما سُجل تحليق لطائرات الاستطلاع.
وعلى الجهة المقابلة، يقوم الجيش اللبناني والقوات الأممية "يونيفيل" باتخاذ الإجراءات اللازمة تحسباً لأي تطور، وفقا للمصدر.
وقالت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية "ما يقارب 60 جندياً إسرائيلياً انتشروا في المحلة، حيث تم استقدام تعزيزات كبيرة تضم حوالي عشر آليات عند الطريق العسكري، فيما تمركزت دبابات إسرائيلية خلف السواتر الترابية".
وأضافت الوكالة إن الجيش اللبناني "عزز تواجده واستقدم آليات تحمل مدافع من عيار 106 مليمتر إلى بلدة ميس الجبل".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أطلق، فجر الثلاثاء الماضي، عملية عسكرية أسماها "درع الشمال" لكشف وتدمير ما قال إنها أنفاق هجومية حفرها تنظيم "حزب الله" اللبناني واخترقت عدة نقاط على طول الحدود مع لبنان.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من قبل "حزب الله" على العملية الإسرائيلية، حيث ما زالت مصادره كافة تلتزم الصمت، تماشياً مع سياسة "الغموض البنّاء" التي سبق أن شدد الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله مؤخراً على ضرورة اعتمادها في المواجهة ضد إسرائيل.
وكان نتنياهو اتهم، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر الماضي، "حزب الله" بتخزين أسلحة صاروخية في محيط مطار بيروت الدولي، مبرزاً خريطة تظهر أماكن وجود هذه المنشآت، وهو ما نفاه الجانب اللبناني بشكل قاطع.