وعانى العراق لأكثر من 3 سنوات من بطش التنظيم الإرهابي، الذي سيطر على مناطق شاسعة، ما أدى إلى تشريد الملايين وقتل الآلاف من العراقيين.
نشأة التنظيم
وبعد 10 أشهر، في يونيو/ حزيران 2014، اجتاح مئات المسلحين من تنظيم "داعش" مناطق شاسعة من العراق، وخاصة مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن البلاد، كما احتلوا قسما كبيرا من محافظتي كركوك وصلاح الدين والأنبار، وانسحب الجيش العراقي من ساحة المعركة من دون قتال. وذلك بعد أن تمكن التنظيم من السيطرة على مدينة الفلوجة القريبة من بغداد ومناطق من محافظة الأنبار في غرب العراق.
التحالف الدولي
ومع توغل التنظيم الإرهابي في الأراضي العراقي، قرر الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، شن غارات جوية تستهدف معاقل "داعش"، ليطلق ما يسمى "التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب"، وضم عشرات الدول من مختلف أنحاء العالم، أهمهم بريطانيا وفرنسا وألمانيا وتركيا وكندا والسعودية والإمارات وقطر.
إعادة بناء الجيش العراقي
وتمكن الجيش العراقي من إعادة تنظيم صفوفه بمشاركة الفصائل المسلحة وقوات الحشد الشعبي، وفي مارس/آذار 2015، استعادت القوات العراقية مدينة تكريت بإسناد من "التحالف الدولي" الذي نفذ عمليات قصف جوي استهدف معاقل التنظيم.
في نفس العام، استعادت قوات البيشمركة الكردية مدعومة بقوات التحالف الدولي منطقة سنجار. وفي عام 2016 استعادت القوات العراقية مدينة الرمادي والفلوجة.
عملية الموصل
كما تولت قوات البشمركة الكردية العمليات العسكرية في الجانب الشمالي الشرقي من الموصل، في حين تولت قوات الحشد الشعبي العمليات غرب المدينة.
في بداية شهر نوفمبر، أعلن الجيش العراقي بدء الدخول إلى المدينة، ليخرج زعيم التنظيم الإرهابي، أبو بكر البغدادي، ليدعو أتباعه للقتال، دفاعا عن الموصل.
بداية الانتصارات
ثم توالت انتصارات الجيش العراقي، وتمكن من استعادة كامل مطار وموقع الجسر الرابع في القسم الجنوبي من الموصل، ومواقع رئيسية مهمة في غربي الموصل بينها مبنى محافظة نينوى والمتحف. إلى أن توجه العبادي في يوليو/ تموز إلى المدينة ليبارك بتحقيق "النصر الكبير" في "الموصل المحررة".
وأعلن العراق تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم "داعش" في ديسمبر/ كانون الأول 2017 بعد أكثر من 3 سنوات من الحرب ضد التنظيم الإرهابي، راح ضحيتها الآلاف من العراقيين.