نشرت وكالة "سانا" تقريراً نقلت فيه آراء مجموعة من السياسيين الروس الذين اعتبروا تواجد أمريكا وحلفائها في سوريا بالإضافة إلى قيامها بأعمال قتالية على أراضي دولة مستقلة وذات سيادة دون دعوة من حكومتها أو أخذ ترخيص منها انتهاك صارم للقانون الدولي ويجب أن يطرح في محكمة دولية لأنه يندرج ضمن جرائم الحرب.
كما أكدوا أن مخيم الركبان في منطقة التنف الذي تفرض الولايات المتحدة السيطرة عليه هو وصمة عار عليها حيث تستخدمه كغطاء من أجل حماية بقايا "داعش" في المنطقة محتجزة بذلك ما لا يقل عن 50 ألف مدني في ظروف لا إنسانية مسببة لهم المجاعة لرفض إيصال المساعدات لهم.
واتهموا أمريكا بقصر نظر سياساتها في سوريا فتأثيرها بالأزمة السورية يتقلص شيئاً فشيء ولم يتبق لها سوى ورقة التنف لكي تضغط فيها على الحكومة السورية وتحاول من خلالها تمرير ما تريد في التسوية السورية.
وكانت موسكو أعلنت أن الوضع حول مخيم الركبان وصل لطريق مسدود وواشنطن تتحمل المسؤولية الكاملة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن "موسكو تستغرب لقيام شركاء الولايات المتحدة بإشراك المسلحين والمتطرفين في تقديم المساعدات الإنسانية بمخيم الركبان".
وأضاف البيان "مع الأخذ بعين الاعتبار، نتائج العمل المشترك التي وصلت لطريق مسدود بشأن مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية لسكان الركبان، نود التأكيد على ما يلي، تقع المسؤولية الكاملة عن الوضع المذري في المخيم على الولايات المتحدة، التي تحتل هذه المنطقة من دولة عضو بالأمم المتحدة… ندعو الولايات المتحدة لسحب قواتها فورا من المنطقة حول التنف وتسليم السيطرة على المنطقة لحكومة الجمهورية العربية السورية، والتي يمكنها العناية بمواطنيها".