وقال مراسل "سبوتنيك" في درعا: "إن مئات العسكريين الفارين والشبّان المتخلفين عن خدمة العلم ممن كانوا يقاتلون تحت رايات الجماعات الإرهابية المسلحة في المحافظة وريفها، التحقوا اليوم بقطعاتهم العسكرية مباشرة، وذلك بعد احتفال جماهيري كبير، حضره حشد من الفعاليات الشعبية والسياسية والرسمية وممثلون عن الجيش والقوات المسلحة والقوى الأمنية، وبحضور ممثلين عن مركز المصالحة الروسي في حميميم".
الملتحقون من الشباب ممن فاقت أعدادهم الـ350 شخصا، أكدوا لوكالة "سبوتنيك" عزمهم وإصرارهم على مساندة الجيش العربي السوري في القضاء على ما تبقى من فلول الإرهاب، مثمنين العفو الرئاسي الذي أصدره الرئيس الأسد وأتاح كافة التسهيلات اللازمة لعودتهم إلى حياتهم الطبيعية، داعين جميع الشباب "إلى الالتحاق بصفوف حماة الأرض والعرض.. رجال الجيش حماة الديار".
وكان الجيش السوري تمكن منذ أشهر من تحرير كامل محافظة درعا بدعم القوات الحليفة والرديفة، وبجهود روسية، تم آنذاك إبرام اتفاقات تسوية نقلت بموجبها أعداد كبيرة من الإرهابيين وعائلاتهم مع أسلحتهم الخفيفة إلى مناطق سيطرة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في إدلب شمال سوريا، على حين تمت تسوية أوضاع المسلحين الذين قبلوا بشروط التسوية وسلموا أسلحتهم إلى الجيش السوري وبينهم أعداد كبيرة من المتخلفين عن خدمة العلم.
وشهد الشهران الأخيران عودة مئات الشبان السوريين من الأراضي الأردنية ومن مخيمات اللجوء هناك بعد إعادة فتح معبر نصيب على الحدود مع سوريا.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد أصدر شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، المرسوم التشريعي رقم 18 للعام 2018 الذي قضى بموجبه بمنح عفو عام عن كامل العقوبة لمرتكبي جرائم الفرار الداخلي والخارجي المنصوص عليها في قانون العقوبات العسكرية، دون أن يشمل المتوارين عن الأنظار والفارين من وجه العدالة إلا إذا سلموا أنفسهم خلال 4 أشهر بالنسبة للفرار الداخلي و6 أشهر بالنسبة للفرار الخارجي.