وأكد ظريف، في مقابلة مع مجلة " Le Point" الفرنسية، أن "بلاده ستهرع إلى مساعدة السعودية في حال وقوع هجوم عليها، بنفس الطريقة التي دعمت بها قطر خلال الأزمة الخليجية، والكويت حين تعرضت لهجوم من قبل العراق أوائل التسعينيات".
وأكد أن بلاده تسعى دائما إلى التعاون مع جميع دول الخليج، في حين تسعى السعودية إلى الدخول في مواجهات مع إيران في الشرق الأوسط.
وقال ظريف، إن "سياسات الرياض الإقليمية الرامية إلى إضعاف إيران لم تحقق النتائج المرجوة منها، مشيرا إلى ما وصفها بإخفاقات الحكومة السعودية في لبنان والعراق وسوريا واليمن وقطر وأفغانستان".
وردا على سؤال بأن ضغوط السعودية التي تمارسها على قطر بهدف إرغامها على قطع علاقاتها مع إيران، أدى إلى نتائج معكوسة، قال ظريف: هذا بالضبط ما حدث، قبل أربعين عاما أدت سياسات السعودية إلى نتائج عكس ما كانت تتوقعه، فالسعودية قدمت مساعدات إلى صدام حسين خلال الحرب على إيران بقيمة 75 مليار دولار، فماذا حدث بعد ذلك؟ لقد استخدم نفس الأسلحة التي تم منحها ضدهم، وهذه السياسة خاطئة من الأساس، لأننا نرى السعودية تكرر نفس الخطأ في لبنان وسوريا والعراق واليمن وأفغانستان وقطر، وهذا يعني أن الرياض انتهجت هذه السياسة تجاه هذه الدول بسبب عدائها لإيران، حيث أدت إلى نتائج معكوسة عادت تداعياتها على الرياض نفسها.
وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن "السعودية هي مشكلة منطقتنا"، وأن الرياض تحاول الحصول على دعم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا للقضاء على إيران أو على الدفع بها إلى الهامش.
وبشأن الاتهامات الموجهة إلى إيران بأنها تسعى إلى السيطرة على المنطقة، قال ظريف إن إنفاق بلاده العسكري أقل بكثير من دول مثل السعودية والإمارات. وأضاف أن الإنفاق العسكري في السعودية العام الماضي بلغ 69 مليار دولار، وبلغ مثل هذا الإنفاق في الإمارات 22 مليار دولار، في حين كانت ميزانية إيران العسكرية أقل من 16 مليار دولار.
وحول عدم قدرة السعودية على إدارة الحرمين الشريفين، قال وزير الخارجية الإيراني: إن دولا مختلفة في العالم تؤكد بأن السعودية غير قادرة على إدارة مكة، وأن إيران أدركت ذلك قبل فترة قصيرة من بقية دول العالم، وعلى العكس، لم نقم أبدا بأي إجراء ضد الحكومة السعودية، فإيران ترسل سنويا ثمانين ألف شخص للحج، وهي واحدة من أكثر الدول التي ترسل الحجاج في العالم.