وقال علوش في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك": "نتمنى أن تكون السفارة الأردنية في سوريا موجودة في كامل طاقمها، حتى الآن الموظفون الموجودون [في السفارة الأردنية في سوريا] موظفون إداريون تم إعطاؤهم لقب دبلوماسي أثناء العمل".
ودعا إلى "أن تبادر الخارجية الأردنية برفع مستوى التمثيل، أن يكون هنالك من هو أكثر من إداري" مبينا أن "الإداري هي أدنى مرحلة، مع احترامنا لكل من يمثل الأردن بغض النظر عن مرتبته في سوريا، لكن مرتبة إداري هي صغيرة".
وكان علوش، قد أكد حرص بلاده على عودة العلاقات إلى طبيعتها مع المملكة لأنها "إرادة شعبية تفرضها الجغرافيا والتاريخ"، بما يعزز أمن البلدين القومي ضد عدوهما المشترك".
وقال في تصريحات خلال حفل عشاء، احتفالا بافتتاح المعبر الحدودي "جابر نصيب"، إن الأردن "مستهدف اقتصاديا كما أن سوريا مستهدفة عسكريا"، مبينا أن لفتح المعبر أهمية اقتصادية واجتماعية وسياسية لكلا البلدين، لأنه يعود بالفائدة على سوريا بشكل أساسي، وسيساعدها على تحسين واقعها الاقتصادي"، فهو يمثل بوابتها الجنوبية، والرئة الشمالية للاقتصاد الأردني، وفقا لصحيفة "الرأي" الأردنية.
ولا يوجد سفير لسوريا في الأردن والعكس منذ 2014، لكن "العلاقات بين البلدين هي أكثر من موضوع سفير" بحسب علوش الذي يشدد على أنه "بالتأكيد هذا الشكل البروتوكولي نتمنى أن نراه"، مبينا أنه عندما يكون هنالك نية بتعيين سفير أردني في سوريا ستتعامل الدولة السورية بإيجابية مع الموضوع.
وتابع: "نطمح إلى أن تكون علاقاتنا مع الأردن، إيجابية واستراتيجية، حيث إننا نقدر لأهلنا في الأردن كرم الضيافة التي ليست غريبة عليهم والمحبة والاحترام اللذين قوبلنا بهما نقدرهما تماما".
وكان العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، قد أعرب عن أمنياته بتحسن الأوضاع في سوريا والعراق، خلال لقائه مجموعة من الصحفيين الأردنيين، يوم الأحد.
وقال الملك "علاقاتنا ستعود مع سوريا كما كانت من قبل، نتمنى لسوريا كل الخير إن شاء الله، الشغل سيرجع كما كان من قبل، وكذلك الأوضاع تتحسن في العراق بشكل ملحوظ، ونحن دائما على تواصل معهم من أجل فتح الأسواق لمنتجاتنا، وإن شاء الله رئيس الوزراء سيزور بغداد قبل نهاية السنة".
وشهدت العلاقات الدبلوماسية بين الحكومة السورية والحكومة الأردنية توترا بعد عام 2011، إلا أنه لم يتم قطعها بشكل كامل رغم قيام الأردن بإقصاء السفير السوري عام 2014، ورد الحكومة السورية بالمثل.
وكانت الجامعة العربية أوقفت عضوية سوريا في نوفمبر/ تشرين الثاني العام 2011، نتيجة لضغوط عدة مارستها دول عربية، ولا سيما الدول الخليجية، على خلفية الموقف من الصراع الدائر في هذا البلد، بعدما حملت حكومة الرئيس بشار الأسد المسؤولية عن مقتل مدنيين.
فمنذ بدء الصراع في سوريا، أغلقت دول عربية عدة سفاراتها في دمشق، أو خفضت علاقاتها مع الحكومة السورية، ولكن دعوات عدة برزت في الأشهر الأخيرة لاستئناف العلاقات واستعادة سوريا بالتالي عضويتها في جامعة الدول العربية.
وكان مصدر في الرئاسة التونسية، قال لـ"سبوتنيك" إن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، يجري مشاورات خلال القمة الاقتصادية في لبنان بشأن دعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى القمة العربية المقرر عقدها في تونس، مارس/آذار المقبل.لكن مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية، حسام زكي، أعلن اليوم الاثنين، أنه لم يطرأ تغيير على موقف الجامعة من عودة سوريا إلى المنظمة، مشيرا إلى أن الزيارة الأخيرة للرئيس السوداني لدمشق لم تجر بالتنسيق مع الجامعة.
وأعلنت الخارجية الإماراتية اليوم الخميس، عودة العمل في سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في دمشق، حيث باشر القائم بالأعمال بالنيابة مهام عمله من مقر السفارة في الجمهورية العربية السورية الشقيقة اعتبارا من اليوم.
ورجحت مصادر دبلوماسية لـ"سبوتنيك" أنه سيتم إعادة افتتاح السفارة البحرينية في العاصمة السورية دمشق خلال الأسبوع المقبل.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير قام، الأحد الماضي، بزيارة قصيرة ومفاجئة إلى دمشق لم يعلن عنها إلا بعد انتهائها، حيث عقد خلالها مباحثات مع الرئيس السوري بشار الأسد. وتعتبر أول زيارة لرئيس عربي إلى سوريا منذ اندلاع الأزمة السورية، قبل نحو 8 سنوات.
وأشار مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، إلى أن موسكو ترحب بعودة التقارب بين سوريا وبعض الدول العربية، ومنها الزيارة التي أجراها الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق الأسبوع الماضي.
وتابع: "أعتقد أن الدول العربية تدرك الآن أن قرار تجميد عضوية سوريا لم يكن له أي فائدة، ونحن نرى أهمية عودة العلاقات بين سوريا والعرب".