يأتي ذلك بعد أن أكد ترامب خلال زيارته إلى العراق إمكانيةَ استخدام القواعد الأمريكية في هذا البلد لتنفيذ عمليات عسكرية في سوريا.
من جهة أخرى، أعرب رئيس الحكومة العراقية السابق، حيدر العبادي، عن رفضه للطريقة التي زار بها الرئيس الأمريكي العراق، قائلا إنها "لا تتناسب مع الأعراف الدبلوماسية والعلاقات مع الدول ذات السيادة".
وأضاف العبادي في بيان صحفي، يوم الخميس الماضي، أن "الإنجازات والانتصارات التي حققها العراق وشعبه وأبطاله من المقاتلين ستبقى معلما كبيرا أبهر العالم كله، ومن خلالها فرض العراق موقعه في المنطقة والعالم، ولا يجوز العودة بها إلى الوراء".
وأشار رئيس الوزراء السابق إلى أن "التعامل مع العراق وسيادته بهذه الطريقة سيضر بالعلاقات العراقية الأمريكية، وعلى دول الإقليم والعالم أن تعي أن عراقا قويا وعزيز السيادة يصب بمصلحة الأمن والاستقرار بالمنطقة والعالم، وأن المصلحة تقتضي مساندة العراق لتعزيز وحدته وأمنه وازدهاره وسيادته".
يقول رئيس المركز العراقي للتنمية الاعلامية الدكتور عدنان السراج في حديث لبرنامج "حول العالم" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك" بشأن تصريحات ترامب حول إمكانيةَ استخدام القواعد الأمريكية في هذا العراق لتنفيذ عمليات عسكرية في سوريا، هذه التصريحات للرئيس ترامب مثيرة، إضافة إلى توقيت الزيارة وطبيعتها وتنظيمها، وما أعلنه عن نيته بقاء الولايات المتحدة طويلا في العراق، خلافا للإتفاقات المعقودة بين البلدين، لا يمكن للحكومة العراقية ان تقبل بأي اتفاقية أو بقاء أي قوى أجنبية أوفتح قاعدة عسكرية دون موافقة أغلبية ثلثي مجلس النواب العراقي. كما أنها ترفض أن تكون في محور ضد أحد، وهذا ما كان واضحا من خلال المؤتمر الصحفي لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي عندما أعلن بأن العراق ينأى بنفسه عن مثل هكذا تدخلات اقليمية.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة…
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي