تقع منبج في شمال شرق محافظة حلب شمالي سوريا، على بعد 30 كلم غرب نهر الفرات و80 كلم من مدينة حلب، في تعداد عام 2004 الذي أجراه المكتب المركزي للإحصاء، كان عدد سكان منبج يبلغ حوالي 100 ألف نسمة.
بداية الحرب
وفي يناير/ كانون الثاني 2014 سيطر تنظيم داعش على المدينة، وفي يونيو/ حزيران 2016 شنت قوات سوريا الديمقراطية، وهي قوات في غالبيتها كردية، هجوما على منبج من أجل استعادة السيطرة على المدينة، تحت غطاء جوي من قوات التحالف، وهي في غالبيتها طائرات أمريكية، بالإضافة إلى وجود عناصر قيادية من القوات الأمريكية في الميدان.
وفي 12 آب/أغسطس سيطرت القوات الكردية على المدينة بعد هجوم استمر شهرين، حاولت بعدها تركيا الهجوم على منبج من أجل طرد القوات الكردية منها، ولكن واشنطن لعبت بورقة الأكراد للضغط على تركيا وسط علاقات متوترة بين الطرفين.
تنظيم "داعش"
تعد منبج قاعدة مهمة لاستقبال وتصدير مقاتلي "داعش"، حيث دخل غالبتهم عبر هذه المدينة القريبة على الحدود الشمالية لسوريا.
وتكمن أهمية هذه المدنية بأنها طريق استراتيجية يربط بين معقل داعش في الرقة وقلب أوروبا، وتعتبر قاعدة لاستقبال المقاتلين الأجانب للتنظيم وتدريبهم وتصديرهم للخارج.
وكانت قوات "سوريا الديموقراطية" نجحت بغطاء جوي من التحالف الدولي، وبدعم أمريكي، من قطع الطريق التي تربط منبج بمعبر جرابلس شمالا، المستخدم لعبور الأسلحة والتمويل إلى تنظيم "داعش".
الولايات المتحدة
يشكل موقع منبج الجغرافي الحساس القريب من الحدود الشمالية مع تركيا، ورقة مزدوجة أثارت اهتمام الأمريكيين، إذ دعمت قوات سوريا الديموقراطية، من ضمنهم الأكراد، لمواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي وضغطت من خلالهم على تركيا في آن.
تركيا
تعتبر تركيا المجموعات الكردية في قوات سوريا الديموقراطية جزء من حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا إرهابيا.
وتهدف تركيا إلى منع إقامة دويلة كردية على حدودها ومنها الردع التفكير المماثل بالإشارة إلى أكراد تركيا.
الأكراد
تعتبر منبج اليوم بالنسبة الى وحدات حماية الشعب الكردية الشريان الاقتصادي لشمال سوريا إذ تنشط فيها الحركة التجارية ونقل البضائع إلى مناطق القامشلي والرقة والحسكة وشرق دير الزور.
وعسكريا، تعتبر منبج مدينة القواعد العسكرية حيث أنها تحوي على اكثر من قاعدة للتحالف الدولي وللأمريكيين والفرنسيين، ومراكز دعم العمليات اللوجستية لقوات سوريا الديموقراطية.
يشار إلى أن الجيش السوري أعلن في وقت سابق دخول وحداته إلى منبج بعد وقت قصير من توجيه الوحدات الكردية دعوة الى دمشق للانتشار في المنطقة لحمايتها من التهديدات التركية.