وذكر الموقع الاستخباراتي العبري "ديبكا"، صباح اليوم الأحد، أن هناك ما يزيد عن 3 ملفات رئيس يحملها مستشار الأمن القومي الأمريكي خلال زيارته لإسرائيل، التي بدأت أمس، السبت، وتستمر لعدة ساعات.
الصين وحليف استراتيجي
وأفاد الموقع الاستخباراتي الإسرائيلي بأن الملفات الثلاثة الرئيسة، هي الانسحاب الأمريكي من سوريا، وإيران، والتواجد الصيني في إسرائيل، حيث أوضح بولتون للمسؤولين الإسرائيليين أن تل أبيب حليفة وصديقة لواشنطن، ولا يمكن التخلي عنها في أي وقت، وبأنه لا يوجد تغيير جذري في نشر القوات الأجنبية في الأراضي السورية.
وأورد الموقع الاستخباراتي العبري، وثيق الصلة بجهاز الموساد الإسرائيلي، أن مستشار الأمن القومي الأمريكي أكد للمسؤولين الإسرائيليين أنه لا يوجد جدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية من سوريا، وبأنه لا يوجد قرار نهائي لانسحاب القوات الأمريكية المتمركزة بمنطقة التنف، أو قاعدة التنف، وهي منطقة المثلث السورية الأردنية العراقية.
قاعدة التنف
وأوضح الموقع الإلكتروني أن قاعدة التنف ستكون استثنائية من قرار الرئيس دونالد ترامب، بخصوص الانسحاب الأمريكي من سوريا بأسرها، إذ لا يوجد قرار نهائي في واشنطن يتعلق بالخروج من تلك القاعدة العسكرية الاستثنائية، كونها تقع في مثلث الحدود، وبالتالي فهي تتمتع بميزة استراتيجية مهمة.
وأشار الموقع إلى أن الانسحاب الأمريكي من قاعدة التنف مشروط باتفاق أمريكي روسي حول تواجد القوات الروسية بدلا من الأمريكية في تلك القاعدة من عدمه، على أن يكون الشرط الأمريكي متعلقا بعدم سماح موسكو بمرور القوات الإيرانية من هذا المثلث الحدودي أو من العراق إلى سوريا أو العكس.
وأضاف الموقع الاستخباراتي العبري أن إسرائيل وانضمت إليها الأردن في التخوف من الانسحاب الأمريكي من قاعدة التنف، إذ تتخوف عمان من مرور القوات الإيرانية إلى العراق وسوريا، وهو ما يعد خطرا على أمنها القومي، على غرار خطوة الأمر نفسه على الأمن القومي الإسرائيلي.
الأردن وإسرائيل
ويحاول جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي إقناع كل من الأردن وإسرائيل بأنه لا توجد خطورة حقيقية على أمنهما القومي جراء قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا، وخاصة في حال الانسحاب من قاعدة التنف، بشكل خاص. وذلك رغم إشارة الموقع الاستخباراتي إلى نصب روسيا لصواريخ "إس 300" في تلك المنطقة، وهو ما ينفي معه القلق النابع من قرار الانسحاب.
وتتخوف الولايات المتحدة من انتشار الشركات الصينية في إسرائيل، وتوغلها في مناطق حيوية واستراتيجية إسرائيلية، مثل بناء شركة صينية لرصيف في ميناء حيفا الجديد على البحر المتوسط، وهو قلق أعربت عنه واشنطن، غير مرة، من قبل.
وعزى الموقع الاستخباراتي الإسرائيلي تخوف واشنطن من تواجد الصين في إسرائيل إلى أن الصين اتفقت مع إسرائيل على إدارة ميناء حيفا الجديدة لمدة 25 عاما، بداية من العام 2021، وحتى العام 2046، في الوقت الذي تعتبر الولايات المتحدة هذا الميناء الحيوي أحد القواعد العسكرية المهمة والرئيسة للأسطول الأمريكي السادس في البحر المتوسط.