وأعلن مبعوث الخارجية الأمريكية لحل الأزمة الخليجية استقالته من منصبه قبل أيام، بسبب عدم رغبة قادة المنطقة في القبول بوساطة ناجحة.
وقال: "استقلت لأنني لا أشعر أنه ليس بإمكاني النجاح في حل أزمة قطر، بسبب عدم رغبة قادة المنطقة في الموافقة على الجهود التي قدمناها لوساطة ناجحة".
وأكد المصدر في تصريحه إلى "الجريدة" الكويتية، أن استقالة زيني لا تعني انتهاء دور بلاده المهم على صعيد المساهمة في حل الأزمة، مرجحا أن تسمي واشنطن شخصية أخرى قريباً للقيام بهذا الدور.
يشار إلى أن المبعوث زيني قام، خلال فترة توليه هذه المهمة، بجولات عديدة بين دول الخليج المنضمة لحصار قطر ودولة مصر أيضا في إطار مساعي تكليفه بحل الأزمة الخليجية. وزيني هو جنرال أمريكي متقاعد. ورافق زيني في بعض جولاته أيضا نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الخليج العربي السفير تيم ليندركينج.
وفي 5 يونيو/ حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة من المطالب، ضمت 13 بندا، مقابل رفع الإجراءات العقابية عن قطر؛ غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، واعتبرتها تدخلا في "سيادتها الوطنية".
وبالمقابل، طلبت قطر علنا، وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة؛ لكن هذا لم يحدث حتى الآن.
وتبذل الكويت جهود وساطة للتقريب بين الجانبين، إلا أنها لم تثمر عن أي تقدم حتى الآن.
وفي تصريحات له بداية العام الحالي، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش: "في تقديري أن مقاطعة قطر مستمرة في 2019". وفسر سبب استمرار المقاطعة، "أن قطر مرتبطة بتغييرات واجبة في توجهات الدوحة المخربة، مؤكدا استمرار الفشل القطري في فك الإجراءات المتخذة ضدها برغم الكلفة الباهظة".