وأعلن بيان مشترك بين تجمع المهنيين السودانيين، وقوى نداء السودان، وقوى الإجماع الوطني التجمع الاتحادي المعارض، تلقت "سبوتنيك" نسخة منه اليوم الاثنين، أن "الأيام المقبلة ستشهد تظاهرات مسائية بدءا من غد الثلاثاء بمنطقتي الكلاكلة والثورة، حيث ستنطلق مظاهرة الكلاكلة من سوق اللفة وتنطلق مظاهرة الثورة أم درمان من محطة صابرين، كما سيتم الإعلان عن مزيد من التظاهرات المسائية لاحقا".
ولفت البان إلى أن "الخميس المقبل سوف يشهد تحرك للتظاهرات باتجاه القصر الجمهوري مجددا بالتزامن مع مواكب مماثلة في عدد من مدن البلاد، سيعلن عنها تباعا".
"الخطوات القادمة هي الحاسمة، فالطريق إلى الإضراب الشامل أصبح معبدا، وإعمال الشلل التام لحركة النظام سيكون خطنا في مقبل الأيام، وسنصعد من التظاهرات المسائية والمواكب في الأيام القادمة"، وفقا للبيان.
وأوضح البيان أن "سلمية الثورة هي مقبرة النظام"، مشيرا إلى أن الحكومة في الخرطوم فقدت القدرة على الإدارة السياسية والاقتصادية، وفشلت في تحويل المواكب والمسيرات والتظاهرات السلمية لمعركة عنف، رغم استخدامها للرصاص الحي والاعتقالات، وذلك لإيمان الثوار بأن سلمية الثورة هي سر نجاحها واستمرارها.
وعاهدت القوى السياسية في بيانها: "السودانيين بعدم الاستجابة لأي مساومات لا تنتهي بإزاحة النظام وتنحي رئيسه".
ويمر السودان بأزمة اقتصادية خانقة أدت إلى تفجر احتجاجات شعبية، واندلعت الاحتجاجات في عدة مدن سودانية بسبب شح الخبز، ولكنها تطورت إلى المطالبة بإسقاط حكومة الرئيس عمر البشير، فيما أصدر الرئيس السوداني قرارا جمهوريا بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد برئاسة وزير العدل مولانا محمد أحمد سالم.
وسقط في الاحتجاجات 24 مواطنا حتى الآن، حسبما أعلنت السلطات السودانية.
ويشهد السودان صعوبات اقتصادية متزايدة مع بلوغ نسبة التضخم نحو 70% وتراجع سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأمريكي وسائر العملات الأجنبية.
ويبلغ سعر الدولار رسميا 47.5 جنيه، لكنه يبلغ في السوق الموازية 60 جنيه سوداني، كما يعاني 46% من سكان السودان من الفقر، وفقا لتقرير أصدرته الأمم المتحدة سنة 2016.