وأضاف مدير المركز الأفريقي العربي في اتصال مع "سبوتنيك"، أمس الاثنين، إن "البدائل المتاحة أمام الشعب السوداني قليلة، وقد برهنت المظاهرات الماثلة الآن وحدة الشعب السوداني خلف هدفه المعلن، ألا وهو التغيير مهما كانت تكلفته باهظة، وحتى يتحقق ذلك فإنه يحتاج إلى تكاتف كل القوى في توقيت واحد".
ومضى بقوله "الأمر الثاني هو هناك زعماء دول أخرى يعتقدون جازمين أن وضع المعارضة هش جدا، وأن الصراع بين مكونات الشق المسلح وصل إلى حد الاقتتال والاغتيالات، وهذا دفع الجميع للتساؤل عن الطرف الذي يمكن دعمه في تلك المرحلة، وبأي معيار يتم تحديد من يستحق الدعم، وما هي الضمانات التي تجعلهم يطمئنون على مستقبل السلام والاستقرار".
وأوضح رئيس المركز الأفريقي العربي، محمد مصطفى، أن "الشعب السوداني أصبح الآن يقول لجميع زعماء العالم وحكوماتهم بملء ما فيه، اطمئنوا نحن الآن على قلب رجل واحد وهدفنا الاستراتيجي الأوحد هو تغيير النظام، ثم إننا في قوى نداء السودان وقوى الإجماع الوطني ومنظمات المجتمع المدني قادرون على وضع برنامج الفترة الانتقالية، والتغييرات قادمة في السودان شاء من شاء وأبى من أبى، وسوف يتحقق السلام والاستقرار والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة".
ويشهد السودان صعوبات اقتصادية متزايدة مع بلوغ نسبة التضخم نحو 70% وتراجع سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأمريكي وسائر العملات الأجنبية.