وأكد الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في بيان صحفي تلقت "سبوتنيك" نسخة منه اليوم الخميس، أن هذا الكشف يمثل حالة فريدة يظهر من خلالها استخدام الموقع كمنطقة صناعية وتجارية إلى جانب استخدامها كجبانة.
وأشار الوزير إلى أن من أهم العناصر المعمارية والأثرية التي تم الكشف عنها، مجموعة من الجدران المترابطة والتي تعددت طرق البناء والتصميم لها. فهناك جدران بنيت بأحجار غير منتظمة، في حين جاءت بعض الجدران الأخرى مبنية بأحجار مقطوعة بعناية.
ومن جانبه قال أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية، إنه تم الكشف ايضا عن عدد كبير من الأفران كوحدات منفصلة بداخل الجدران وقد أُعيد بناؤها وتجديدها أكثر من مرة نظراً لظهور علامات الحرق في مناطق متفرقة ضمن طبقات الحفر، وقد استخدمت أغلب الأفران لإعداد الطعام حيث عثر على عظام لطيور وأسماك.
وأوضح عشماوي أن وجود هذا العدد الكبير للأفران يدل علي أن هذا المكان استخدم كوحدة خدمية للجبانة أو لمعسكر وما يؤكد تلك النتيجة العثور على جبانة ومعصرة ضمن نتائج حفر الموسم الأول للموقع، ثم توسع المكان في نشاطه صناعيا وتجاريا.