وأضاف أستاذ الإعلام في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" اليوم السبت 19 يناير / كانون الثاني الجاري، إن المخطط الإسرائيلي يعتمد على تقليل عدد السكان الفلسطينيين في القدس الكبرى، التي تمتد من أريحا إلى بيت لحم، وفقا لما تريده إسرائيل.
وتابع: "تلك المساحة الكبيرة التي تريدها إسرائيل للقدس الكبرى، لم تكن موجودة من قبل إبان الانتداب البريطاني، أو وقت إدارة الأردن للمدينة، وفي هذا التصور الجديد تريد إسرائيل تحقيق عدة أهداف، منها منع إقامة دولة فلسطينية وطرد الفلسطينيين من هذه المساحة، وزيادة المهاجرين والمستوطنين إلى القدس، وتهويد المدينة ثقافيا وديموغرافيا"، مضيفا: "تسير إسرائيل بخطى كبيرة في هذا الاتجاه".
واستطرد: "عندما نقلت أمريكا سفارتها إلى القدس المحتلة، أضاف ذلك الكثير إلى تلك الخطة الاسرائيلية"، مضيفا: "تسير خطة 2020 بوتيرة عالية، في ظل مواقف عربية وفلسطينية ضعيفة جدا، لا ترقى إلى مستوى الحدث، وهناك غياب حقيقي وغياب للنخب حتى داخل القدس، التي تحاربها إسرائيل بالتحكم في التعليم وعمليات الاعتقال، وفي الحياة الثقافية بغلق المسارح والمراكز الفنية والتعليمية".
وقال أحمد رفيق: "إسرائيل لم تدخل حتى الآن تجربة عميقة مع الفلسطينيين والعرب تمنعها من تلك الأفعال، كما أنها لا تحترم القانون الدولي ويتعامل العالم معها كأنها (قرة مقدسة)"، مضيفا: "الذي يستطيع منع إسرائيل من تلك الممارسات هو الضغط الحقيقي إما الدبلوماسي أو على الأرض، وكلا الأمرين غير متوفرين، وما يفعله الفلسطينيون فقط في مدينة القدس مثل منع وضع البوابات الإلكترونية الإسرائيلية في الأقصى منذ عام وأيضا الدفاع بأنفسهم عن مسجد قبة الصخرة منذ أيام".
وأوضح الأكاديمي الفلسطيني: "إسرائيل تغير مواقفها عندما يتم الضغط عليها جيدا، بالشكل الدبلوماسي وهذا غير موجود في ظل هرولة العرب للتطبيع مع تل أبيب، مؤكدا أن الفلسطينيون وإن كانت الواجهات الرسمية العربية ليست معهم، إلا أنهم يمثلون قيم العرب والمسلمين، وإسرائيل تعرف أنه لا يمكنها اختراق الخطوط الحمراء، لأنها تعلم أنه لا يمكنها العيش في إقليم تعادية طوال الوقت".