ونفى الأمير بندر ما يردده البعض عن أدوار له في نشأة تنظيم "داعش"، ووصف بشار الأسد بـ"الولد"، قائلا إن "والده كان رجلا محاطا برجال، وكان قادرا على الحسم واتخاذ القرار بخلاف ابنه بشار، حيث لديه عقدة لم يتخلص منها اسمها باسل حافظ الأسد".
وكشف رئيس الاستخبارات السعودية السابق، أنه "توسط لبشار الأسد لدى الحكومة البريطانية بعد تخرجه ليحصل على دورة تخصصية في طب العيون بلندن"، وشرح تفاصيل لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد اندلاع الحرب السورية، ونقل عن الزعيم الروسي قوله له، إن "السعوديين هم من كبروا رأس الأسد" بترتيب لقاءاته مع كبار المسؤولين الغربيين، بمن فيهم الرئيس الفرنسي جاك شيراك، لدى توليه مقاليد الحكم.
كما تطرق بندر بن سلطان، في الحوار إلى الملف القطري، حيث وصف رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري السابق، حمد بن جاسم، بأنه "خبير نصف الحقيقة"، موضحا أن رئيس الحكومة القطرية السابق "متمرس في الحديث عن نصف الحقائق".
وفي هذا الخصوص، أشار السفير السعودي السابق لدى واشنطن، إلى التسجيل المسرب للحديث بين أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني، وبن جاسم، والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، حيث بحثوا مخططات موجهة ضد السعودية.
وقال الأمير بندر، إن "تبرير بن جاسم لهذا التسجيل هو إخبار بنصف الحقيقة، وإن الحقيقة كاملة هي التآمر والتخطيط، وليس كما بررته الدوحة بوصفها الموقف بأنه كان محاولة لاستدراج القذافي واستمالته".
وعن الوجود التركي في قطر، ذكر الأمير بندر، أنه "تواجد أمني لحفظ الأمن في قطر، وأن الدوحة سبق وقد استعانت باليمن والسودان والسعودية لحفظ أمنها"، وفقا لما نقلته الصحيفة.
وأقر الأمير بندر، بأن السلطات السعودية "اختارت أحد الخيارات السيئة" بدعمها الزعيم العراقي الراحل صدام حسين في حربه ضد إيران، مؤكدا أن السعودية رعت مفاوضات سرا في جنيف بين الطرفين المتحاربين، وكذلك في قصر لولي العهد السعودي الراحل ووزير الدفاع الأمير سلطان بن عبد العزيز.