وأضاف ستانكيزاي: "الجولة المقبلة من محادثات السلام ستعقد في 25 فبراير/شباط المقبل".
وكان المبعوث الأمريكي للمصالحة في أفغانستان، زلماي خليل زاد، أعلن أن المسؤولين الأمريكيين وحركة "طالبان" توصلوا لإطار مبدئي للعمل نحو التوصل لاتفاق للسلام ينهي الصراع بين الحركة وحكومة كابول. وقال خليل زاد، في تصريحات لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الاثنين "لدينا مسودة لإطار العمل الذي يتوجب تجسيده قبل أن يتحول لاتفاق".
وتابع خليل زاد أن "طالبان التزمت، بشكل مرض لنا، بالقيام بما يلزم لمنع تحول أفغانستان لمنصة للإرهابيين الدوليين".
وقال مسؤول حكومي أمريكي كبير، في وقت سابق، إن الولايات المتحدة ملتزمة بسحب القوات الأجنبية من أفغانستان، بعد حرب دامت 17 عاما.
وتحدث المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، لـ"رويترز"، اليوم الاثنين، عن "تقدم كبير في المحادثات التي جرت خلال الأيام القليلة الماضية مع حركة طالبان في قطر وتناولت سحب القوات الأجنبية إلا أنه أضاف أن هناك حاجة لإجراء مزيد من المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار.
وتابع: "بالتأكيد لا نسعى لتواجد عسكري دائم في أفغانستان".
ونقلت وكالة "جمهور" للأنباء، عن سيد أكبر آغا المسؤول السابق في حركة "طالبان" قوله إنه "خلال اجتماع قطر تقرر إقامة الجولة المقبلة بين المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان خليل زاد، وممثلي طالبان أواخر شهر فبراير/ شباط، مؤكدا أنه "في سبيل طمأنة طالبان ستبدأ الحكومة الأمريكية في سحب قواتها من أفغانستان في بداية الشهر، أو قبل أيام من انعقاد الجولة المقبلة من المباحثات".
وكان مسؤول قطري قال، مساء الأحد، بأن "جولة المباحثات المقبلة بين مندوبي الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان ستعقد بتاريخ 25 فبراير/ شباط في الدوحة".
بدوره، أكد الرئيس الأفغاني أشرف غني، أن قضية انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان أمر قابل للنقاش، مشددا على أن حكومته ستحاول خفض عدد القوات الأجنبية إلى الصفر على أساس خطة منظمة.
وقال غني، في خطاب موجه للشعب الأفغاني، الاثنين الماضي: "يمكن مناقشة انسحاب القوات الأجنبية، سنحاول خفض عدد القوات الأجنبية إلى الصفر على أساس خطة منظمة". وأضاف "باعتباري رئيسا لـ35 مليون أفغاني، فإنني ملم بتفاصيل دور البلدان الإقليمية والدولية، وأعلم جيدا أن تهديدات وأخطار محتملة تواجهنا بعد التوصل لاتفاق السلام".
وبدأت الولايات المتحدة وممثلين عن حركة طالبان، الاثنين الماضي، جولة مباحثات السلام في العاصمة القطرية الدوحة، واستمرت لمدة 6 أيام، بعد أن كانت مقررة ليومين.