واحتفل اللاعبون بالفوز الكبير الذي حمل قطر إلى المباراة النهائية لأول مرة في تاريخ البطولة، ورقصوا وغنوا، في مشهد يعكس روح الانتصار الذي تضمن تحقيق أرقام قياسية عديدة، تنفرد بها قطر عن بقية المنافسين الآسيويين حتى الآن.
فرحة أبطالنا بالوصول لنهائي #كأس_اسيا2019 ، من حقكم وفالنا الكأس بإذن الله.#لأجل_قطر pic.twitter.com/Ft4mu9Bu3s
— الاتحاد القطري لكرة القدم 🇶🇦 (@QFA) January 29, 2019
وقدم المنتخب القطري أمسية كروية رائعة، اقتنص بها عدة ألقاب فهو المنتخب الآسيوي الوحيد الذي حافظ على شباكه نظيفة حتى وصل للنهائي وهو المنتخب الذي فاز في بطولة آسيا ست مباريات متتالية، فضلا عن معادلة مهاجمه المعز علي رقم الهداف الإيراني علي دائي، ليصبح القطري أقرب إلى تحطيم الرقم إذ يحتاج هدفا واحدا.
Qatari players celebrate after thrashing the UAE 4-0, in their own backyard. #Qatar #AsianCup2019 #قطر_الامارات pic.twitter.com/FJTHgTeskd
— فيصل عيدروس (@faisaledroos) January 29, 2019
وبدا العنابي منظما منذ انطلاق المباراة، وهدد مرمى الإمارات عدة مرات، لو سجل منها لكان سجل أهدافا أخرى غير الرباعية، فيما لم تخل المباراة من مشاهد كادت تعكر صفوها، من قبل الجماهير الإماراتية.
وتحمل المباراة في ثناياها انتصارا بطعم سياسي، إذ العلاقة الثنائية بين البلدين مقطوعة منذ يونيو/حزيران عام 2017، وقد سبقها وأعقبها تلاسن إعلامي وهجوم متبادل من نشطاء التواصل الاجتماعي.
وأظهر قائد المنتخب القطري، حسن الهيدوس، صاحب الهدف الثالث الذي سدده بمهارة فنية أبهرت المتابعين، فرحة كبيرة بعد المباراة حاملا قميصا مطبوعا عليه صورة أمير قطر وفوقها عبارة تميم المجد.
Cheeky little move by Qatar captain Hassan al-Haydos 🤣 #AsianCup2019 #قطر_الامارات pic.twitter.com/SK08WItxGy
— فيصل عيدروس (@faisaledroos) January 29, 2019
وخسر منتخب الإمارات في مباراة نصف نهائي كأس آسيا، التي أقيمت على ملعب محمد بن زايد، مساء اليوم، برباعية قطرية دون رد. (اضغط لمشاهدة أهداف قطر الأربعة في شباك الإمارات).
وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر في 5 يونيو/ حزيران 2017، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، التي تتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة من المطالب، ضمت 13 بندا، مقابل رفع الإجراءات العقابية عن قطر، غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، واعتبرتها تدخلا في "سيادتها الوطنية".
وفي المقابل، طلبت قطر علنا، وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة؛ لكن هذا لم يحدث حتى الآن.