وأشار المصدر أن هدوء نصر الله جاء استجابة للتحذيرات الدولية من احتمال إسرائيل إعلان الحرب على لبنان من خلال قنوات دبلوماسية رفيعة المستوى نقلت المحتوى لقيادة الحزب وأمينه العام".
وألمح الدبلوماسي الغربي إلى أن ما يميز مقابلة نصرالله الأخيرة عن سابقتها هي أنها تحمل نسبة "صفر" من التصعيد ضد إسرائيل، وهذا كان واضحا خلال كلامه عن موضوع الأنفاق والصواريخ الدقيقة الذي كان تحت سقف التهدئة والدفاع عن النفس ليس إلا.
كما أراد نصر الله بهذه المقابلة توجيه رسالتين، الأولى هادئة موجهة للمجتمع الدولي ومشيرا أنه مع الشرعية اللبنانية وخلف الجيش اللبناني في قضية ترسيم الحدود وحمايتها. أما الرسالة الثانية هي للداخل اللبناني حيث أعرب عن استعداده لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية مع كل الأطراف
ويرى الدبلوماسي الغربي نفسه أن نصر الله توجه بخطاب هادئ للمجتمع الدولي، موضحا أنه لن يضع نفسه في موقع الخلاف معه الذي يحرص على تثبيت الاستقرار في لبنان، ومساعدته للنهوض اقتصاديا.
وختمت الصحيفة، قائلة إن سلوك "حزب الله" الأخير هو رسالة مهادنة يحاول من خلالها الحزب تجنب العقوبات المفروضة عليه أمريكيا وغربيا ومحاولة تخفيفها.