وذكر الموقع الاستخباراتي العبري "ديبكا"، صباح اليوم، السبت، أن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، أمر بتنفيذ عملية "درع الشمال" على الحدود الشمالية الإسرائيلية مع لبنان، بهدف دق أسفين بين حزب الله اللبناني وبقية الأحزاب والجهات اللبنانية.
الفرقة السياسية
وعزى الغرض الإسرائيلي من عملية "درع الشمال" إلى محاولة تدخل مجلس الأمن سياسيا وفرض إملاءات دولية وإسرائيلية على حزب الله اللبناني.
وأورد الموقع الإلكتروني الاستخباراتي العبري أن لقاء نتنياهو بوزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في الأول من شهر سبتمبر/أيلول الماضي، في البرازيل، كان الهدف الرئيس منه هو طلب دعم واشنطن في القيام بعملية "درع الشمال" ضد حزب الله اللبناني، وبأن بومبيو منحه "الضوء الأخضر" للعملية العسكرية.
الانسحاب الأمريكي من سوريا
وأنهى الموقع الاستخباراتي الإلكتروني العبري، وثيق الصلة بجهاز الموساد الإسرائيلي، تقريره بأنه مع القيام بعملية "درع الشمال" لم يدر بخلد نتنياهو، أبدا، أن يقرر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الإعلان عن الانسحاب الأمريكي من سوريا، في التاسع عشر من ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وفي السياق نفسه، كان الموقع الاستخباراتي قد أشار إلى تخوف الولايات المتحدة وإسرائيل البالغ من تحول الدفة في لبنان إلى حزب الله، في أعقاب تشكيل سعد الحريري للحكومة اللبنانية الجديدة.
وكشف الموقع أنه بعد إعلان سعد الحريري تشكيلة حكومته الجديدة، مساء أمس الأول، الخميس، بعد ولادة متعسرة استمرت 9 أشهر كاملة، فإنه سار لدى الطرفين، الأمريكي والإسرائيلي، قلق كبير جراء استحواذ حزب الله على نسبة كبيرة من حقائب الوزارة الجديدة.
حكومة الحريري
وتقسمت الحقائب الوزارية على رئيس الجمهورية و"التيار الوطني الحر" 11 وزيرا، "تيار المستقبل"6 وزراء، حزب "القوات اللبنانية" 4 وزراء، "حركة أمل" 3 وزراء، "حزب الله" 3 وزراء، "الحزب التقدمي الإشتراكي" وزيرين، "تيار المردة" وزير.