ويصل ظريف ظهر اليوم إلى بيروت، في زيارة رسمية تستغرق يومين، يلتقي خلالها رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية جبران باسيل، وعدد من القياديين الحزبيين اللبنانيين والفلسطينيين، في وقت لم يعرف بعد ما إذا كان سيلتقي رئيس الحكومة سعد الحريري، المتواجد حاليا في الإمارات للمشاركة في أعمال قمة الحكومات العالمية.
وكان ملفتا أن جدول أعمال وزير زيارة ظريف، الذي وزعته السفارة الإيرانية في بيروت أمس، لم يتضمن مواعيد للقاء المسؤولين الرسميين اللبنانيين، حيث اكتفى بالإشارة إلى موعد وصول الوزير الإيراني، ولقاءات بمسؤولي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، ومشاركته في حفل استقبال يقام مساء غد لمناسبة الذكرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران.
وقال مصدر دبلوماسي لـ"سبوتنيك" إن "زيارة ظريف كانت مقرّرة منذ فترة، ولكنها تكتسب أهمية كبيرة اليوم، لا سيما بعد تشكيل الحكومة الجديدة، وعودة الحديث عن احتمالات الدعم الإيراني للبنان".
وأوضح أن "الزيارة كان الهدف منها في الأساس شرح موقف إيران إزاء التصعيد الأمريكي، وبخاصة بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ومساعديه إلى الدول العربية" الشهر الماضي، مضيفا أنه "بعد تشكيل الحكومة، من المرجح أن تحتل سبل الدعم الإيراني للبناني حيّزا في النقاشات".
الجدير بالذكر أن زيارة ظريف تأتي بعد أيام قليلة على إعلان الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أن إيران مستعدة لدعم الاقتصاد اللبناني بمشاريع بنى تحتية، لا سيما في قطاعات الكهرباء والطرق والأدوية، مشيرا إلى استعداده للتوسط لدى الإيرانيين لتزويد الجيش اللبناني بمنظومة دفاع جوي، في حال حصل التوافق السياسي على ذلك.
وفي سياق الزيارات الرسمية العربية، يصل المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا إلى بيروت يوم غد للتهنئة بتشكيل الحكومة والبحث في التطورات الداخلية والإقليمية، بحسب ما أفادت وسائل إعلام لبنان وسعودية.