وقال أبو الغيط في تصريحات صحفية "هي محض صدفة، ولا يوجد سباق بين الجامعة العربية وإيران لسبب واحد وهو أن لبنان دولة عربية وعضو في الجامعة، واللقاءات معه أمر طبيعي للغاية".
وأضاف، بعد لقائه رئيس الحكومة سعد الحريري في السراي الحكومي "أنا شخصيا زرت السراي الحكومي ومقر إقامة الرئيس الحريري مرات عدة على مدى السنوات الماضية، سواء عندما كنت وزيرا للخارجية أو عندما أصبحت أمينا عاما للجامعة العربية".
وأكد أن "الجامعة العربية تهتم بلبنان وتسعى لإرساء الاستقرار فيه وتحقيق كل الخير له"، مشيرا إلى أنه تلقى من الرئيس ميشال عون "شكرًا على مساهمة الجامعة والمساعدة التي قدّمتها لإنجاح القمة الاقتصادية التي عقدت مؤخرا".
وعن مسألة عودة سوريا إلى الجامعة، قال "بطبيعة الحال تطرقنا إلى الشأن السوري، وشرحت التطورات المحيطة بالمقعد السوري وشغوره. لكن حقيقة الأمر، ويجب أن نكون أمناء مع أنفسنا، هناك حديث متكرر في الإعلام وصخب إعلامي ولكن لا توجد حركة حقيقية من قبل الدول الأعضاء في الجامعة".
وكان ظريف قال إن بلاده على أتم استعداد لمساعدة لبنان في كل المجالات المدنية والعسكرية، مجددا دعوته للرئيس اللبناني، ميشال عون، لزيارة إيران.
وأعلن ظريف من مطار رفيق الحريري الدولي أن لزيارته بيروت "هدفين أساسيين، الأول يتمثّل بإعلان التضامن والوقوف إلى جانب لبنان، والثاني بإعلان إيران استعدادها للتعاون مع الحكومة اللبنانية الشقيقة في كل المجالات".
وعندما سئل عما إذا كانت إيران مستعدة لتقديم مساعدات عسكرية، قال ظريف: "لدينا دائما مثل هذا الاستعداد، وأعلنا في مناسبات أخرى أن هذا التوجه موجود في إيران، ولكن نحن بانتظار أن تكون هذه الرغبة متوفرة لدى الجانب اللبناني".