والتقى شاناهان، الذي يقوم بأول زيارة لأفغانستان منذ توليه منصبه، مع قوات أمريكية ومع الرئيس الأفغاني أشرف غني. وقال إنه لم يتلق حتى الآن تعليمات بتقليص حجم القوات الأمريكية التي تضم نحو 14 ألف جندي في أفغانستان.
وقال أيضا إن الولايات المتحدة لها مصالح أمنية قوية في المنطقة، وفقا لـ"رويترز".
وجرى استبعاد حكومة غني من محادثات السلام الجارية بين مفاوضين من طالبان ومبعوثين أمريكيين مع اتهام طالبان لحكومته بأنها دمية في يد الولايات المتحدة. وتشعر كابول بقلق أيضا من أن يؤدي أي خفض حاد في القوات الأمريكية إلى فوضى في المنطقة.
وقال شاناهان لمجموعة صغيرة من الصحفيين المسافرين معه في هذه الزيارة التي لم يعلن عنها مسبقا " من المهم مشاركة الحكومة الأفغانية في المحادثات المتعلقة بأفغانستان".
وأضاف "على الأفغان أن يقرروا شكل مستقبل أفغانستان. الأمر لا يتعلق بالولايات المتحدة إنه يتعلق بأفغانستان".
وحل شاناهان محل جيم ماتيس الذي استقال في ديسمبر كانون الأول بسبب خلافات بشأن السياسة مع الرئيس دونالد ترامب.
وقال إنه لا يستطيع تقديم أي ضمانات لأن مبعوث السلام الأمريكي زلماي خليل زاد يقود المحادثات.
وقال أيضا إن هدفه من الزيارة هو معرفة الوضع على الأرض من القادة ثم إطلاع ترامب بعد ذلك على النتائج التي توصل إليها.
وقال القائد العسكري شون روبرتسون المتحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاجون) إن اجتماع شاناهان وغني تناول عددا من القضايا الدفاعية المهمة بالنسبة للعلاقة الثنائية.
وأضاف روبرتسون أن ذلك شمل "التوصل إلى تسوية سياسية للحرب تضمن عدم استخدام أفغانستان أبدا من جديد كملاذ آمن يستطيع الإرهابيون التخطيط فيه وشن الهجمات الإرهابية منه على الولايات المتحدة ومصالحنا وحلفائنا".
وعقد المسؤولون الأمريكيون عدة جولات من المحادثات مع طالبان في قطر منذ العام الماضي فيما اعتبر على نطاق واسع كأكثر المحاولات جدية لتحقيق السلام في أفغانستان منذ أن أطاحت قوات أفغانية تدعمها أمريكا بطالبان في أواخر 2001.
وأشاد الجانبان بالتقدم الذي تم إحرازه بعد أحدث جولة عقدت الشهر الماضي على الرغم من استمرار وجود عقبات كبيرة من بينها مشاركة الحكومة الأفغانية التي ترفض طالبان الاعتراف بها.
ومن المقرر عقد الجولة المقبلة في قطر في 25 فبراير شباط.
وقال شاناهان إن سحب حوالي نصف القوات الأمريكية ليس محل نقاش.
وأضاف "الوجود الذي نريده في أفغانستان هو ما يؤمن الدفاع عن وطننا ويدعم الاستقرار الإقليمي وبعدها يتم أي شكل من تغيير حجم القوات بشكل منسق ومنضبط".
وكان مسؤولون أمريكيون قالوا لرويترز إن واشنطن لم تصدر أوامر رسمية لسحب قوات، لكن الجيش يستعد لسيناريو سحب نصف القوات الأمريكية تقريبا من أفغانستان.