وأوضح المفكر الفلسطيني في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، أن هذه الإجراءات ممثلة في تخفيض المرتبات والمعاشات لأسر الأسرى والشهداء، والرئيس عباس يزعم أنه ضد "صفقة القرن"، وما يفعله هو أحد أدواتها.
تكريس الانفصال
وحول اتهام "حماس" بعرقلة أي تقارب بين غزة ورام الله، قال يس "هذا من باب التغطية على ما يجري حيث أن المتفجرات التي استهدفت رئيس الحكومة ورئيس المخابرات، تم التأكد من أن مخابرات "فتح" في رام الله وراء تلك العملية، وأدين الشخص الفتحاوي الذي كان وراء العملية، ومع ذلك يتم اتهام حماس رغم أن الجميع يعلم من وراء العملية".
واستطرد المفكر الفلسطيني، بقاء الانقسام يصب في صالح المشاريع الإسرائيلية التي تجد فيه ذريعه للرد على مطالبات المجتمع الدولي لإقرار السلام، حيث يكون الرد الإسرائيلي بأنها لا تجد الطرف الفلسطيني الذي تفاوضه، نظرا للانقسام الحادث على الأرض، كما أن بعض الحكام العرب يتخذون من هذا الانقسام ذريعة لعدم مساعدة الشعب الفلسطيني.
مناعة للشعب الفلسطيني
وأوضح أن تصريحات فتح عن الإجراءات التي لن تمس المواطن الفلسطيني في غزة كلام مرسل، بعد أن انخفضت المرتبات بمقدار الثلث، حيث أن 80% من شعب غزة تحت خط الفقر، وما يقارب هذا الرقم عاطل عن العمل، وتلك الإجراءات تضعف مناعة الشعب الفلسطيني في غزة، ويجبرهم القبول بأي حل من أجل الخروج من عنق الزجاجة.
وأشار يس إلى أن فلسطين قضية عربية، ونظرا لأنها قضية عربية والأوضاع العربية متردية، فطبيعي أن تكون أوضاع القضية متردية، ولأنها قضية عربية فهي مستباحة لكل الأطراف العربية سلبا أو إيجابا.
البيت الفلسطيني
وقال الطيراوي في لقاء على تلفزيون "فلسطين"، إن السلطة تدرس الآن كيفية التعاطي مع "حماس" مباشرة، دون المساس بالمواطنين في غزة، بهدف "الضغط عليها حتى تعود لرشدها للبيت الفلسطيني"، وفق وصفه.
وأضاف "هذه الإجراءات التي يتم دراستها من أجل الذهاب لبؤرة المرض بعيدا عن أهلنا في غزة، لأن ليس جميع غزة حماس".
وقال الطيراوي إن السلطة أخطأت كثيرا في أنها لم تأخذ إجراءاتها "العقابية ضد حماس" في اليوم التالي للانقسام، مشيرا إلى أن حلم أبو مازن كان مختلفا، وهو إعطاء فرصة لـ"حماس" للارتداع.