وبحسب صحيفة "الوطن" السورية ذكرت مديرة تنمية المرأة في الجمعية الإسلامية الخيرية العاملة في حمص، غدير قره بلاد، خلال الورشة التي عقدها صندوق الأمم المتحدة مع القائمين على المنظمات الاجتماعية والإنسانية بعنوان تمكين المرأة؛ أن 60% من النساء في ريف حمص يعشن دون معيل، إما فقدن أزواجهن بالحرب، أو غادروا البلاد.
وأكدت قره بلاد وجود الكثير من المشاكل والعقبات التي تعرضت لها فرق العمل الإغاثي التي تنظم جولات على تلك المناطق بغية تقديم الدعم للنساء اللواتي فقدن المعيل ويرافق تلك الفرق طبيبة نسائية بالإضافة إلى قابلة في حال وجود حالات ولادة بالإضافة إلى وجود مرشدين نفسيين مؤكدة أن تغيير الأفكار وزيادة الوعي للنساء في تلك المناطق أهم ما يتم العمل عليه.
كما ذكرت نور قسام، مديرة مشروع دعم في جمعية "نور للإغاثة والتنمية" أن الفرق الجوالة تعمل على تدريب النساء اللواتي فقدن المعيل على عدد من المهن كالحلاقة والخياطة وغيرها من المهن الشائعة.
ونوّهت إلى مشكلة زواج القاصرات ولاسيما بالنسبة للأهالي الذين يسكنون في مراكز الإيواء، فيقومون بتزويج بناتهم بأعمار صغيرة لتخفيف العبء الاقتصادي مبينة وجود العديد من الفتيات اللواتي تزوجن ثم تطلقن ومن ثم تزوجن مرة أخرة وهن لا يزلن في السابعة عشرة.
وأضافت قسام، أنه سيتم التوجه حالياً إلى محافظة القنيطرة وخصوصاً منطقة نبع الصخر التي تشكل النساء غالبية سكانها نتيجة الحرب، مبيّنة أن النساء في تلك المنطقة بدأن يعملن بأعمال كانت تخص الرجال سابقاً كمهنة صب الإسمنت وقيادة التاكسي وبيع الحلويات.
وروت سيليفي لوو، من جمعية "دير يعقوب" أن الوضع في الغوطة الشرقية لدمشق مشابه إلى حد كبير لغيره من المناطق التي كانت تعتبر ساخنة حيث يوجد الكثير من حالات الولادة والزواج المبكر مؤكدة دخول العديد من الفرق الجوالة إلى المنطقة بهدف التوعية والتي لاقت استجابة كبيرة من الأهالي.