القاهرة — سبوتنيك. قالت فريد في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك" عقب انتخابها رئيسة لبرلمان الإقليم "فوزي اليوم يعتبر تأريخا لشعب كردستان كأول امرأة تفوز بمقعد رئيس البرلمان".
وإجابة عن سؤال حول الأزمات التي تمر بها العلاقات بين الإقليم والحكومة الاتحادية في بغداد، شددت فريد:
"كل العلاقات محكومة بالقوانين والدستور، ولدينا في العراق الدستور العراقي، وكذلك لدينا في كردستان القوانين الداخلية، لذلك فكل العلاقات بين كردستان والعراق محكومة بالدستور العراقي".
وفازت فالا فريد بمنصب رئيس برلمان كردستان العراق، اليوم الاثنين، بعد حصولها على أصوات 62 نائبا.
#فالا فريد رئيس لبرلمان شمال العراق pic.twitter.com/T1VPv9DvmS
— Muna alkabchi (@muna_kadhum) February 18, 2019
وكانت فريد تترأس اللجنة القانونية والتشريعية في الدورة السابقة لبرلمان إقليم كردستان العراق، وهي قيادية بارزة في "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، الذي يستحوذ على الحكومة، والرئاسة في الإقليم الواقع شمالي العراق.
وجرت انتخابات برلمان إقليم كردستان العراق في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، وعقد أولى جلساته في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، إلا أن النواب فشلوا في انتخاب رئيس له منذ ذلك الوقت.
وشهدت الدورة السابقة للبرلمان جدلا واسعا بعد استئناف أعماله أواخر يوليو/ تموز 2017، بعد نحو عامين من تعطيل جلساته، وكانت أولى قراراته الموافقة على قانون إجراء الاستفتاء على الاستقلال عن العراق في 25 سبتمبر من نفس العام، مما أحدث فجوة كبيرة في العلاقة مع بغداد.
وبعد إجراء الاستفتاء والإعلان عن موافقة غالبية الناخبين للاستقلال، اتخذت الحكومة الاتحادية عددا من الإجراءات ضد الإقليم، أبرزها حظر الملاحة الجوية من وإلى مطاري أربيل والسليمانية، وغيرها من الأمور التي اعتبرها حكومة الإقليم "تعسفية".
ويتكون برلمان الإقليم من 111 مقعدا، تخصص 11 منها للمكونات العرقية والدينية، بينما تتنافس الأحزاب السياسية المختلفة على 100 مقعد.
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في كردستان أعلنت فوز الديمقراطي الكردستاني بـ 45 مقعدا، مما يعزز سيطرته على المشهد النيابي، بينما جاء أبرز منافسيه وهو الاتحاد الوطني الكردستاني تاليا بـ21 مقعدا فقط، بينما حصلت حركة التغيير على 12 مقعدا، و8 مقاعد لحراك الجيل الجديد، و7 مقاعد للجماعة الإسلامية، و5 مقاعد لقائمة "نحو الإصلاح".
واقتصرت انتخابات برلمان الإقليم على ثلاث محافظات فقط، هي أربيل ودهوك بالإضافة إلى السليمانية، ولم تجر الانتخابات في محافظة كركوك، وسنجار وما جاورها بعدما فرضت القوات الاتحادية سيطرتها على هذه المناطق في أعقاب الاستفتاء المثير للجدل.