موسكو — سبوتينك. وقال ماكرون خلال كلمة ألقاها ليل الأربعاء في باريس، خلال العشاء السنوي للمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا: "معاداة الصهيونية هي شكل حديث من معاداة السامية".
وقال ماكرون، إن "فرنسا ستعتمد في نصوصها ومراجعها "تعريفا جديدا لمعاداة السامية يشمل أيضا معاداة الصهيونية"، لتصبح بذلك معاداة الصهيونية بمثابة معاداة للسامية، مضيفا بأن "معاداة الصهيونية لن تدخل في قانون العقوبات الذي لن يتغير".
وفي هذا الصدد قال: "فرنسا التي دعمت هذه الوجهة شهر ديسمبر الماضي مع شركائها الأوروبيين ستقوم بضم معاداة الصهيونية إلى التعريف الذي يعرف بمعاداة السامية، وهو نفس التعريف الذي اعتمده التحالف الدولي لذاكرة المحرقة اليهودية".
وقال ماكرون بأنه وقبل اتخاذ قراره بشأن معاداة الصهيونية، "اتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو وأعلمه بالقرار".
وأعلن ماكرون خلال خطابه عن مشروع قانون جديد سيتم اقتراحه شهر مايو المقبل لمكافحة الكراهية على الإنترنت. وحول هذا المشروع قال: "يجب أن نقتدي بما قام به جيراننا الألمان؛ يجب فرض عقوبات قضائية وإجرامية ومالية ويجب أن يتحمل الأفراد كما المنصات المسؤولية".
وقال ماكرون، إن "فرنسا سبق وبدأت العمل مع فيسبوك لمكافحة نشر الكراهية على الإنترنت"، لكنه أدان تويتر معتبرا بأن هذا الأخير "يتأخر جدا لإزالة الرسائل الحاقدة من على الإنترنت".
وفي إطار الحملة لمكافحة معاداة السامية، طلب ماكرون أن يتم حل ثلاث جمعيات تابعة لليمين المتطرف. وفي هذا الصدد، قال: "طلبت من وزير الداخلية أن يبدأ الإجراءات اللازمة لحل جمعيات يؤدي عملها لتغذية الكراهية والتمييز والدعوة للعنف". وسمى ماكرون هذه الجمعيات التي وبحسبه تعد عنصرية ومعادية للسامية ألا وهي:"باستيون سوسيال وبلود آند هونور إيكساغون وأخيرا كومبا18".
وشهدت فرنسا يوم الثلاثاء الماضي مسيرات شعبية شاركت فيها الطبقة السياسية والأحزاب من أجل رفض معاداة السامية. وأتت هذه المسيرات بعد إقدام مجهولين صباح يوم الثلاثاء الماضي على تدنيس مقبرة يهودية في منطقة الألزاس شمال شرق البلاد بالإضافة لقيام أشخاص من السترات الصفراء يوم السبت الماضي بشتم الفيلسوف والأكاديمي آلان فينكلفروت، بسبب أصوله اليهودية.