وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، قد نفى الموافقة على استقالة وزير الخارجية محمد جواد ظريف.
وانتقد قاسمي ما وصفه بـ "الاستغلال السياسي من جانب بعض الدوائر الخاصة لاستقالة ظريف".
وأضاف "تنمية سلطة ومكانة السياسة الخارجية كانت الهاجس الرئيس لظريف منذ بدء عمله كوزير للخارجية وسعى جاهدا لتحقيق هذا الهدف".
كما نفى قاسمي الأخبار المنتشرة حول نية عدد من المسؤولين في الخارجية الإيرانية الاستقالة.
وكان ظريف قد قال، في تصريحات سابقة اليوم الثلاثاء، إن
"الهدف من استقالتي كان الدفاع عن شأن ومكانة وزارة الخارجية في العلاقات الخارجية، وأرى ذلك ضروريا إلى جانب باقي قدرات الأمن الوطني".
وأضاف ظريف "لست مستاء أو متضايقا من أحد شخصيا، ولا أحتاج أن يتم إرضائي"، متابعا
"كوزير للخارجية والمصالح الوطنية، كان من واجبي أن يكون لي رد فعل في مواجهة عدم مراعاة مكانة وزارة الخارجية".
وأكد ظريف "باقي التحليلات هي من نسج خيال الأشخاص فقط".
كما دافع محمود واعظي، مدير مكتب روحاني عن ظريف، وقال في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" إن "حديث روحاني اليوم عن وزير خارجيته دليل واضح على الرضا الكامل لممثل الشعب الإيراني عن مواقف وأفعال ظريف الذكية والمؤثرة، وردا قاطعا على كل التحليلات الخاطئة والمغرضة".
وأضاف واعظي "من وجهة نظر روحاني، الجمهورية الإسلامية لديها فقط سياسة خارجية واحدة ووزير خارجية واحد".
ومساء أمس الاثنين، أعلن ظريف استقالته من منصبه، وقال، عبر حسابه على "إنستغرام": "شكرا جزيلا لكرم الشعب الإيراني الطيب والشجاع، ولسلطاته على مدى الـ 67 شهرا الماضية. أعتذر بصدق عن عدم القدرة على مواصلة الخدمة وعن جميع أوجه القصور أثناء الخدمة".