وبحث الاجتماع العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها، وتطورات الأوضاع في المنطقة، لا سيما جهود عملية السلام بين إسرائيل وفلسطين، بالإضافة إلى الأمور ذات الاهتمام المشترك، بحسب صحيفة الشرق القطرية.
وأنهى جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير مستشاريه، برفقة مبعوث ترامب للمفاوضات الدولية، جيسون غرينبلات الجزء الأول من جولتهما التي شملت عمان والبحرين والإمارات العربية، الثلاثاء، بالإضافة الى تركيا.
ويستهدف المسؤولان الأمريكيان الترويج لخطة تقوم على استثمار عشرات المليارات من الدولارات في الأراضي الفلسطينية من قبل هذه الدول الغنية كجزء من خطة ترامب المعروفة بـ"صفقة القرن" التي وعد بها ترامب منذ فترة طويلة.
وقال كوشنر، الذي عمل خلال العامين الماضيين وغرينبلات وسفير ترامب في إسرائيل ديفيد فريدمان، على مخطط الرئيس ترامب لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، خلال جولته بأن الخطة الاقتصادية ستكون حاسمة في خلق بيئة يمكن فيها للجانبين تقديم التنازلات السياسية اللازمة.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أمس الخميس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر كبير موظفي البيت الأبيض في مايو/ أيار بمنح صهره ومستشاره جاريد كوشنر تصريحا أمنيا يمكنه من الاطلاع على معلومات شديدة السرية.
وقالت الصحيفة إن مسؤولين كبارا في الإدارة انزعجوا من القرار الذي دفع كبير موظفي البيت الأبيض في ذلك الوقت جون كيلي إلى كتابة مذكرة داخلية بشأن تلقيه أمرا بمنح كوشنر التصريح الأمني.
وكانت صحيفة "القدس" الفلسطينية نقلت عن مصادر وصفتها بالمطلعة في العاصمة الأمريكية واشنطن، قولها إن معالم الخطة المعروفة بـ"صفقة القرن" اكتملت.
وتضمن التقرير الذي نشرته الصحيفة على موقعها الإلكتروني، اليوم، مفاجأة صادمة للشعوب العربية المترقبة، إذ أن الصفقة "لا تتضمن الاعتراف بدولة فلسطينية وعاصمتها القدس، بل تقوم على أساس إعطاء قطاع غزة حكما ذاتيا يرتبط بعلاقات سياسية مع مناطق حكم ذاتي في مناطق الضفة الغربية، التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية، وإجراء مفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل بشأن مستقبل المنطقة (ج)".
وفيما يتعلق بالشق الأمني، "ستتم إزالة معظم الحواجز العسكرية الإسرائيلية بما يضمن حرية حركة الفلسطينيين لأعمالهم ومدارسهم ومستشفياتهم، والحرية التجارية في المناطق الفلسطينية، ولكن المسؤولية الأمنية ستبقى بيد إسرائيل بشكل كامل، حتى منطقة الأغوار".
وتشمل الخطة أيضا تعزيز الشراكة بين الأردن والفلسطينيين وإسرائيل، في إدارة المسجد الأقصى وضمان وصول المصلين إليه، وفقا للتقرير.
أما بالنسبة للمستوطنات فستقسم إلى ما يسمى بالكتل الكبرى التي ستضم رسميا لـ"إسرائيل"، والمستوطنات الأخرى المقامة خارج الكتل الكبرى، وستبقى هي الأخرى أيضا تحت السيطرة الإسرائيلية ولكن دون توسيعها، أما النقاط الاستيطانية العشوائية فسيتم تفكيكها.
وأكد المصدر الذي طلب عدم كشف هويته بأن الخطة (صفقة العصر) لا تشمل تبادل أراضي، كون مسألة الدولة الفلسطينية المستقلة على أراضي عام 1967 وعاصمتها القدس لم تعد واردة "بل ستكون هناك تعويضات سخية للفلسطينيين الذي باستطاعتهم إثبات ملكيتهم لهذه الأراضي بشكل مباشر".
وحول قضية اللاجئين الفلسطينيين، فان "صفقة القرن" تعتبر أن عدد اللاجئين الفلسطينيين يتراوح بين 30 ألف إلى 60 ألف شخص فقط، وسيتم إعادة توطينهم في مناطق الحكم الذاتي الفلسطينية في الضفة أو في قطاع غزة إن أرادوا ذلك، فيما سيتم تشكيل صندوق لتعويض أحفاد الذين "اضطروا" لمغادرة قراهم وبلداتهم ومدنهم خلال حرب 1948 دون تصنيفهم كلاجئين.
وتركز الخطة على "المحفزات الاقتصادي" التي تشمل بناء ميناء كبير في غزة وتواصل بري بين غزة والضفة الغربية "ووسائل خلاقة للنقل الجوي من وإلى غزة للبشر وللبضائع" بحسب المصدر، وتعزيز قطاع الإنتاج التكنولوجي في المنطقة (أ)".