ووصف ولد عبد العزيز ما يتم تداوله بأنه "شائعات ستثبت الأيام عدم صحتها"، وقال: "هذه الأخبار سمعتها وقرأتها في بعض المواقع المحلية وكتب عنها بعض المدونين، وكل هذا تم توصيله إلى جريدة القدس وإلى قناة الجزيرة أيضا، وهذه خيوط واضحة للعيان"، بحسب وكالة الأخبار الموريتانية.
وأضاف ولد عبد العزيز: "إذا نفيتها لن يصدقني الناس، ولكن مع الزمن والوقت سيتضح الأمر، لأن هذا يتعلق بدولة ورئيس دولة وبصحفيين ومدونين والجزيرة وجريدة القدس، وهذا لا بد من أن يسفر عن شيء، إذا كان حقيقيا فسيظهر ذلك".
وخلص ولد عبد العزيز إلى القول إن قصة الملياري دولار "تشبه بعض الشائعات التي تظهر يوميا وتتبخر مع الوقت والزمن"، على حد وصفه.
وينشغل الموريتانيون هذه الأيام بما اعتبروه "فضيحة" نهب ملياري دولار أمريكي من الأموال العمومية الموريتانية تم إيداعها سرا بأحد بنوك دبي.
وتحدث موقع "السبق" الإخباري الموريتاني المستقل عن "رحلات مكوكية يقوم بها عدد من المقربين من ولد عبد العزيز إلى مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة يشوبها الكثير من الريبة ويتم التكتم عليها بشكل لافت".
وذكرت مصادر "السبق" الإخباري أن "السبب الحقيقي وراء تلك الزيارات والقصد منها هو الوقوف على حقيقة ما تم تداوله بخصوص تجميد السلطات القضائية بمدينة دبي لحساب بنكي مشبوه مودع فيه ملياري دولار أمريكي وأن السلطات الإماراتية بررت التجميد بكونه تنفيذا لأوامر من وزارة الخزينة الأمريكية".
ونقل الموقع عن مصادره قوله إن "أحد المقربين من الرئيس الموريتاني تم اعتقاله بمدينة دبي في إطار هذه القضية، على أساس مذكرة توقيف صدرت بحقه من القضاء الإماراتي بتهمة تبييض الأموال".
وادّعت المصادر أن "مسؤولين موريتانيين نافذين يبذلون في الوقت الراهن، جهودا كبيرة لإقناع السلطات القضائية الإماراتية بإطلاق سراح الشخص المذكور ورفع اليد عن المبلغ المودع في الحساب المشتبه فيه، لكن السلطات الإماراتية، تعللت بأن الأمر كله فوق مستواها وأن دورها في الملف كله لا يعدو كونه تنفيذا لأوامر صارمة صدرت لها من وزارة الخزينة الأمريكية التي تراقب الوضع عن كثب وهو ما أدخل رأس النظام الموريتاني والمقربين منه في حرج بالغ" بحسب الموقع الموريتاني.