كما جدد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، دعم المملكة للجهود السلمية كافة لحل الأزمة، مشيدا بمبادرات باكستان لخفض التوتر.
وبحث الجبير، اليوم الخميس، مع رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، العلاقات الثنائية بين الدولتين والتوترات بين إسلام أباد ونيودلهي. وقالت قناة "جيو نيوز" الباكستانية الإخبارية، إن "الجبير نقل لخان رسائل خاصة من العاهل السعودي الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان".
#إسلام_آباد | رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يستقبل وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء #عادل_الجبير pic.twitter.com/OwV5y8vxsF
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) March 7, 2019
بدوره، أكد المتحدث باسم الخارجية الباكستانية محمد فيصل، أن "إسلام آباد مستعدة للحوار مع الهند، وبحث القضايا الخلافية كافة، والوصول إلى سلام دائم، لكن يجب ألا تفسر الهند ذلك على أنه ضعف، ونحن مستعدون للرد بقوة إن لجأوا ثانية للتصعيد".
وأشادت إسلام آباد بالدور المهم الذي لعبته الرياض وعواصم خليجية ودولية في خفض التوتر مع نيودلهي، دور أفضى إلى الحد من التصعيد العسكري، وإبعاد شبح حرب جديدة بين الجارتين النوويتين.
أشكر الأشقاء في جمهورية #باكستان الإسلامية الشقيقة على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، حيث سعدت بلقاء دولة رئيس الوزراء عمران خان ومعالي وزير الخارجية شاه محمود قريشي ومعالي قائد الجيش الفريق أول قمر جاويد باجوا pic.twitter.com/HJRwW8HXJa
— Adel Aljubeir عادل الجبير (@AdelAljubeir) March 7, 2019
وتأتي زيارة وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية هذه بناء على توجيهات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لبحث الأوضاع المستجدة بين باكستان والهند.
وكان وزير الخارجية الباكستاني قد أكد في تصريح لقناة تلفزيونية محلية بأن المملكة العربية السعودية حريصة على القيام بدورها في إرساء السلام في المنطقة.
وتصاعدت حدة التوتر بين الهند وباكستان منذ هجوم كشمير، الذي أودى بحياة 40 شرطيا هنديا في 14 فبراير/ شباط الماضي، الأمر الذي ردت عليه نيودلهي بشن غارة جوية على معسكر في كشمير الباكستانية تابع لجماعة "جيش محمد" التي تبنت الهجوم.
وإثر ذلك، وقع صدام جوي في 26 فبراير/ شباط، أسقط خلاله سلاح الجو الباكستاني طائرة مقاتلة هندية، وأسر لفترة وجيزة قائدها، قبل أن يسلمه برا للسلطات الهندية في بادرة سلام.