وأشار سلهب إلى أن هناك تنسيقا عالي المستوى ومستمر منذ بداية الأزمة بين الجيش العراقي والجيش العربي السوري والقوات الجوية الروسية، لوضع الخطط الكفيلة بالقضاء على "جبهة النصرة" و"داعش".
من جانبه، أكد الخبير الاستراتيجي العراقي، نجم القصاب، أن الهدف من هذه القمة هو تأسيس قوة عسكرية بزعامة إيرانية لإيصال رسائل عديدة إلى أمريكا، بعدم إرسال قوات عسكرية أو مستشارين إلى الأراضي السورية والعراقية.
ويرى القصاب أن هذا الاجتماع يعد بمثابة نواة لتأسيس تحالف عسكري بقوة عسكرية تقدر بأكثر من مائتي ألف مقاتل، يواجه التحالف الذي تدخل في اليمن، وتحاول إيران من خلاله أن تكون هي القوة العسكرية الموجودة في منطقة الشرق الأوسط.
وحول العلاقات العراقية الأمريكية في ظل هذه القمة الثلاثية أكد القصاب أن هناك إحراج للحكومة العراقية التي تحتاج إلى أمريكا في نموها الاقتصادي، ولكن ربما تكون مناورة من قبل رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي مع أمريكا من جهة أو مع إيران من جهة أخرى.
كما أشار في نهاية حديثه إلى تولي هذه القوة العسكرية الثلاثية تأمين الحدود العراقية السورية، والتي باتت مهددة لفترة طويلة.
يذكر أن دمشق تشهد اليوم قمة عسكرية ثلاثية على مستوى قادة الأركان لجيوش إيران وسوريا والعراق هي الأولى من نوعها لتنسيق التعاون كما هو معلن بين الجيوش الثلاثة في مرحلة ما بعد القضاء على تنظيم "داعش".
وذكرت صحيفة "الوطن" السورية أن الاجتماع الثلاثي عقد في دمشق بين رؤساء الأركان التابعين للدول الثلاث حيث أكدوا على ضرورة خروج القوات الأجنبية من إدلب وشرق الفرات بأقرب وقت ممكن.
من جهتها أعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان نقله "السومرية نيوز" أن رئيس أركان الجيش الفريق أول الركن عثمان الغانمي وصل مساء الأحد، إلى دمشق على رأس وفد رفيع المستوى، للمشاركة في اجتماع رؤساء الأركان.
كما أعلن رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول الركن عثمان الغانمي، أن الأيام المقبلة ستشهد فتح المعبر الحدودي بين سوريا والعراق، واستمرار الزيارات والتجارة والمتبادلة بين البلدين.
وقال الغانمي خلال مؤتمر صحفي من دمشق بثته قناة "الإخبارية السورية"، اليوم الاثنين: "الأيام المقبلة ستشهد فتح المعبر الحدودي بين سوريا والعراق واستمرار الزيارات والتجارة المتبادلة".