وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، أن قرارات الرئيس منسجمة مع المطالب الشعبية في الشارع الجزائري منذ البداية.
وأوضح أن الرئيس الجزائري أحد مؤسسي الدولة الحديثة، معروف عنه بأنه يستمع للمطالب الشعبية، وأنه يرى أن أي خطوة أو تغيير يجب أن تتم عبر القوانين والدستور الجزائري وقانون الانتخابات، والقواعد التي تسير بها الدولة الجزائرية منذ سنوات.
وأوضح أن الرئيس بوتفليقة، أنه لا يطمح في السلطة أكثر من مرة، وأنه يريد الحفاظ على الجزائر من الانزلاقات التي وقعت فيها الدول الأخرى، كما حدث في ليبيا أو العراق واليمن، وأنه يسعى للتداول السلمي، وتسليم السلطة لأي رئيس يختاره الشعب الجزائري، طبقا للقواعد الدستورية والقوانين.
وأشار إلى أن الحراك الشعبي لم يفرز من يتحدث باسمه حتى الآن، وأن هناك تكتلات وفئات عدة في المشهد، لكنه لا توافق حول شخصيات أو تكتلات بعينها يمثلون الحراك الشعبي، وأنه لابد من وجود بعض الأشخاص الذين يتمتعون بالحكمة من أجل العمل لمصلحة الجزائر وتجنيبها أي تبعات سلبية للمشهد.
وشدد على أن المؤسسات الأمنية أثبتت أنها على قدر المسؤولية، وحافظت على الاستقرار بشكل أمثل، ولم تسمح بأي سيناريوهات أخرى، حيث شاهد العالم كله مشاهد وطنية بامتياز.
واستطرد أن جميع أطياف الشعب لديها ثقة كبيرة في الجيش الجزائري في حفظ الأمن في البلاد.
وقال وزير خارجية الجزائر، رمطان لعمامرة، إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وافق على تسليم السلطة لرئيس منتخب.
وأضاف وزير الخارجية أنه سيتم السماح للمعارضة الجزائرية بالمشاركة في الحكومة التي تشرف على الانتخابات الرئاسية، حسب "رويترز".
وأكد العمامرة أن الدولة الجزائرية عرضت على كافة الفعاليات الدخول في حوار وطني شامل من خلال مؤتمر وطني جامع ومستقل.
وأشار الوزير الجزائري إلى أن الانتخابات الرئاسية المقبلة في الجزائر ستتم وفق دستور جديد.