ووفقا لرئيس شركة بناء السفن، ألكسي روخمانوف، إن أول غواصة ستحمل سلاح الانتقام ستكون جاهزة في ربيع 2019.
الغواصات الحاملة:
وأعلن مصدر لـ"سبوتنيك" إن الاختبارات كلها لمنظومة "بوسيدون" التي ستحملها الغواصة من مشروع 949А ستستغرق حوالي سنتين.
وقال المصدر: "في غضون عامين سيتم اختبار مشترك للغواصة ومنظومة "بوسيدون"".
وأوضح المصدر أن الغواصة التجريبية لحمل "بوسيدون" ستكون الغواصة من مشروع 949А "أنتيي" (بيلغراد سابقا)، التي يتم بنائها الأن في مصنع "سيفماش".
ويُتوقع أن تنضم غواصة "بلغورود" إلى الأسطول الروسي في عام 2020. وتقدر الغواصة على حمل 6 طوربيدات "بوسيدون".
ويتواصل العمل في صنع غواصة أخرى صممت لحمل طوربيدات "بوسيدون". ويُتوقع أن تنضم هذه الغواصة التي تحمل اسم مدينة خاباروفسك" إلى الأسطول الروسي في عام 2022.
أول ظهور ل"بوسيدون"
ظهرت على شاشات التلفزيون الروسي لقطات تكشف عن اختراع سلاح يماثل الإعصار المدمر.
وكشف التلفزيون الروسي — بالصدفة — أثناء قيامه ببث لقطات تصوّر اجتماع الرئيس فلاديمير بوتين مع المسؤولين العسكريين عن مشروع صناعي يتضمن إنشاء منظومة الأسلحة المعروفة باسم "ستاتوس 6".
وبينت الوثيقة التي تم عرضها بالخطأ، وفقا لما قاله ناطق الرئاسة الروسية، أن ما يعرف باسم "ستاتوس 6" خصص لضرب سواحل الدول المعادية بطربيدات (صواريخ بحرية) تطلقها الغواصة وإلحاق أضرار مادية لا تصلح.
وظهرت في اللقطات على بعض القنوات الروسية صورا لمنظومة "ستاتوس-6" البحرية المتعددة المهام، التي تصنعها شركة التصميم "روبين".
ووفقا للمعلومات التي وردت بالخبر، فإن المنظومة هي عبارة عن جسم على شكل صاروخ بحري ضخم ذاتي الدفع، مدى إبحاره يصل إلى 10 آلاف كم، وبعمق يصل إلى 1000 متر.
ووفقا للصور التي عرضت فإن مهمة هذه المنظومة تدمير المواقع الاقتصادية الحيوية لدى العدو على الشريط الساحلي، وإلحاق ضرر مؤكد لمساحات واسعة من البلد عن طريق نشر تلوث إشعاعي، يجعل هذه المساحات غير صالحة للاستخدامات الزراعية والعسكرية والاقتصادية لمدة طويلة.
وكوسائل حمل لهذه المنظومة الحربية أشير إلى غواصات نووية من نوع خاص مثل مشروع 90852 "بلغراد" ومشروع 09851 "خاباروفسك".
أول إعلان عن "سلاح يوم القيامة"
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تطوير طوربيد "بوسيدون" أول مرة في خطاب ألقاه في آذار/ مارس أمام الجمعية الفيدرالية.
حيث تحدث بوتين لأول مرة عن الأسلحة التي وصفها بأنها "خيالية". وكان يقصد غواصة غير مأهولة يمكن تزويدها بأسلحة تقليدية ونووية. وهي قادرة على تدمير مجموعة كبيرة من الأهداف: من البنية التحتية إلى مجموعات حاملات الطائرات.
على الأرجح، كان يتحدث عن "ستاتوس-6" (بوسيدون)". لا يزال هناك القليل من المعلومات عنها: لقد تم اختبارها. في يوليو / تموز، أبلغت وزارة الدفاع الروسية عن إكمال تطوير غواصة غير مأهولة تجريبية: تُجرى الاختبارات في حقول التدريب لتأكيد الخصائص الديناميكية للغواصة عند الإطلاق في ظروف حقيقية والتحقق من خصائص الحركة.
المعلومات المتوفرة عن "بوسيدون":
وما يسمى بـ"بوسيدون" عبارة عن غواصة روبوتية خالية من طاقم بشري تشبه الطوربيد الكبير. وتستطيع هذه الغواصة التي تعمل بالطاقة النووية أن تسير تحت سطح الماء بسرعة تزيد على 200 كيلومتر في الساعة إلى أي مكان. ومن المستحيل أو شبه المستحيل إعاقتها.
مما يزيد من خطورة البوسيدون النووي الروسي أنه يستطيع أن يحمل قنبلة نووية. وترى مصادر أجنبية أن البوسيدون الروسي قادر على افتعال التسونامي المشع المدمر. لهذا فإن المصادر الغربية تسميه بـ"آلة يوم القيامة".
ويُتوقع أن يحصل أسطول الغواصات الروسية على 32 آلة بوسيدون في وقت قريب.