وانتخب رئيسا لكازاخستان ومنذ ذلك الحين كان رئيسا للبلاد، ويعتبر نزاربايف شخصية سياسية بارزة ليس فقط بالنسبة لكازاخستان، بل أيضا على الساحة الدولية.
سنعرض فيما يلي أهم انجازات الرئيس الكازاخي المستقيل:
أستانا: ملتقى للسلام السوري
رغم التاريخ الحديث للعاصمة الكازاخية، إلا أنها دخلت بقوة في عداد كبريات العواصم الشهيرة، خاصة بعد تحولها لمركز سياسي واقتصادي وثقافي حين توجت قبل 10 سنوات من اليونيسكو بلقب مدينة من أجل السلام.
وقبل 25 عاماً، وأثناء تفكك الاتحاد السوفيتي وحصول كازاخستان على الاستقلال، اختار الرئيس الحالي للبلاد نور سلطان نزاربايف أستانا لتكون العاصمة الجديدة لبلاده.
وفي السنوات الأخيرة اشتهرت أستانا عالميا بشكل خاص لدورها في جهود تسوية الأزمة السورية، حيث استضافت المدينة منذ 2017 عدة جولات من المفاوضات بين الأطراف السورية برعاية الثلاثي روسيا تركيا إيران، في صيغة أثبتت أنها الأنجح في مساعي التسوية حتى اللحظة، كونها ساهمت في تحقيق الهدوء والأمان النسبيين على الأقل في معظم الأراضي السورية.
الاتحاد الاقتصادي الأوراسي
وقع رؤساء روسيا وكازاخستان وبيلاروسيا في أيار/ مايو 2014 في العاصمة أستانا على اتفاقية الاتحاد الاقتصادي الأوراسي من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية والمالية بين هذه الدول وإنشاء تكتل تجاري كبير يتحدى القوة الاقتصادية للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين
وكان نور سلطان نزاربايف هو صاحب فكرة إنشاء الاتحاد الاقتصادي الأوراسي وعلى مدى عشرين عاماً نفذت هذه الفكرة على مراحل، ففي عام 1994 قدم الرئيس نزاربايف مفهوم التكامل في الفضاء الأوراسي وحدد المبادئ الأساسية والخطوات العملية لتنفيذه. ويعتبر الهدف الرئيس لإنشاء الاتحاد هو التعميق ذو المنفعة المتبادلة للتكامل لاقتصادي لروسيا وبيلاروسيا وكازاخستان، وبشكل عام مزامنة العمليات التكاملية في الفضاء الأوراسي.
النمو الاقتصادي
بدأت كازاخستان بالبروز كمحرك اقتصادي هام في وسط آسيا مدفوعة برؤية الرئيس نور سلطان نزربايف الذي لطالما سعى للارتقاء بالمشاريع الاستثمارية وتعزيز ثقة رجال الأعمال والشركات والعالمية باقتصاد الدولة.
وخلال 15 عاما تضاعف الناتج المحلي الإجمالي لكازاخستان أكثر من 16 مرة. وتشغل كازاخستان اليوم المرتبة العاشرة في العالم في احتياطي النفط (30 مليار برميل).. وخلال 15 عاما تضاعف إنتاج النفط ثلاث مرات وانتاج الغاز الطبيعي خمس مرات. وتحتل كازاخستان المرتبة الأولى في العالم فى إنتاج اليورانيوم. وتشهد كازاخستان منذ عام 2012 زيادةً كبيرة في أعداد الشركات التي تُؤسس في أراضيها، في ضوء أن أكثر من مليون زائر يعبرون أراضيها لأسباب تجارية واقتصادية.
رؤية كازاخستان 2050
تعتبر رؤية كازاخستان 2050 أحد أهم أولويات الرئيس المستقيل الذي حدد الملامح الرئيسية والمهام المحددة لطريق كازاخستان نحو الانضمام إلى عداد الرواد الـ30 للتنمية العالمية.
وتقتضي "استراتيجية — 2050" تطوير حوار واسع وتعاون متبادل المنفعة مع جميع البلدان المهتمة في الصداقة مع كازاخستان، ويتعلق ذلك في المقام الأول بقضايا التعاون في مجال الاستثمار وتبادل التكنولوجيا واستيراد إلى كازاخستان الابتكارات والخبرة وتوسيع صادرات المنتجات الكازاخية.
ووفقا للاستراتيجية تسرع كازاخستان في الانتقال إلى "الاقتصاد الأخضر"، فبحلول عام 2050 حوالي 50% من إجمالي استهلاك الطاقة في البلاد يجب أن يقع على مصادر الطاقة البديلة والمتجددة.