ونقل مراسل "سبوتنيك" في حماة عن مصدر عسكري سوري، قوله: "إن قوات الجيش السوري ترصدت تحركات معادية لإرهابيي فصيل "جيش العزة" بمحيط مدينة اللطامنة شمال حماة، حيث تم استهدافهم عبر صاروخ موجه ما أدى لمقتل وإصابة عدد من المسلحين".
وعلى محور مورك، أوضح المصدر أن "مسلحي "حراس الدين" المنتشرين بالقرب من نقطة المراقبة التركية بمحيط مدينة مورك شمال حماة حاولوا التسلل عبر الأراضي الزراعية باتجاه مواقع الجيش السوري قبل أن تستهدفهم وحدات الجيش السوري عبر عدة وسائط نارية مناسبة، ما أدى لمقتل وإصابة عدد من المسلحين وانسحاب من تبقى منهم باتجاه عمق مناطق سيطرتهم بريف حماة الشمالي".
وعلى جبهة سهل الغاب أوضح المصدر أن "المجموعات الإرهابية المسلحة استهدفت بلدة شطحة بقذائف صاروخية ألحقت أضرارا بالممتلكات العامة والخاصة، في وقت سجل فيه سقوط عدد من قذائف الهاون على مواقع الجيش بالقرب من بلدة قبر فضة بالمنطقة نفسها"، مضيفاً أن "قوات الجيش السوري ردت على مصادر الإطلاق مستهدفة مواقع وتحركات المسلحين في قرى وبلدات جسر بيت الراس والحويز وشهرناز والحويجة وألحقت بالإرهابيين خسائر بالعديد والعتاد".
وكشف المصدر العسكري السوري أن "مسلحي الحزب الإسلامي التركستاني استقدموا اليوم الجمعة تعزيزات عسكرية لهم من منطقة جسر الشغور باتجاه ريف حماة الشمالي الغربي، وأن وحدات الجيش السوري تعاملت مع تجمعاتهم عبر سلاحي المدفعية والصواريخ ما أدى لتدمير عدد من آلياتهم بالإضافة لمقتل وإصابة أكثر من ٢٥ مسلحا".
وأضاف المصدر أن "قوات الجيش السوري وسعت نطاق استهدافاتها ردا على تصعيد المجموعات الإرهابية المسلحة لتشمل مراكز ثقلهم في ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، حيث تم تدمير عدد من المواقع التابعة للمسلحين في خان شيخون وجرجناز والتح ومحيط معرة النعمان بالإضافة لتدمير أحد معسكرات التدريب التابعة لمسلحي هيئة تحرير الشام (تنظيم جبهة النصرة) في بلدة الهبيط".
وتنتشر في ريف حماة الشمالي عدة فصائل مبايعة لـ"هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة) ومن أبرزها "جيش العزة" الذي يسيطر على قرى وبلدات اللطامنة وكفرزيتا ولطمين والزكاة والأربعين، والذي يضم في صفوفه مقاتلين من الصين والشيشان وأوزبكستان ينتشرون شمال غربي سوريا، وخاصة في ريف حماة الشمالي وسهل الغاب والمناطق المحيطة به.
ويتكون تنظيم حراس الدين من مقاتلين متشددين كانوا ينتمون لتنظيم القاعدة في بلاد الشام "جبهة النصرة" والذين أعلنوا إنشاء تنظيمهم الخاص تحت اسم "حراس الدين" محافظين على ولائهم لزعيم القاعدة أيمن الظواهري، وذلك عام 2016 عندما قدمت جبهة النصرة نفسها باسم جديد هو "جبهة فتح الشام"، ثم "هيئة تحرير الشام" بعد دخولها في ائتلاف مع عدد من المجموعات، معلنةً تباعدها عن القاعدة، ويضم تنظيم حراس الدين "جهاديين" أجانب وعرب، ذوي تاريخ طويل في القتال إلى جانب تنظيم القاعدة بأفغانستان والعراق، كما استقطب التنظيم مقاتلين محليين متمرسين إلى جانب مقاتليه الأجانب.
واستقبل تنظيم "حراس الدين" نهاية العام الماضي تنظيم "أنصار التوحيد" المبايع لداعش في مناطق سيطرته شمال حماة وجنوب إدلب، وأمن لمقاتليه المتحدرين من جنسيات خليجية وعربية مستوطنات خاصة لهم ولعوائلهم، فيما تم دمج مسلحين داعشيين آخرين يتحدرون من آسيا الوسطى، في صفوف "الحزب الإسلامي التركستاني" الذي يسيطر على ريفي إدلب الجنوبي الغربي واللاذقية الشمالي الشرقي، المتاخم للحدود التركية.