ونشر أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر"، قال فيها: "متحفنا الوطني إرثنا وتاريخنا العريق.. غدا نعيد افتتاحه من جديد #متحف_قطر_الوطني".
متحفنا الوطني إرثنا وتاريخنا العريق.. غداً نعيد افتتاحه من جديد #متحف_قطر_الوطني pic.twitter.com/1Ea8Oubl8V
— تميم بن حمد (@TamimBinHamad) March 26, 2019
وقالت صحيفة "الشرق" القطرية، إن المتحف الجديد يقع على مساحة تبلغ قرابة 40 ألف متر مربع، على الطرف الجنوبي من كورنيش الدوحة، وسيكون أول معلم يراه المسافرون والقادمون من المطار، مؤكدة أن المتحف يعتبر أحد أبرز المعالم العربية التي تهتم بالتاريخ والتراث، لتميزه بتصميم فريد، وتكنولوجيا حديثة، وتنوع مختلف في المحتوى يشبع فضول الزائر الباحث عن أسرار التاريخ وقصص الشعوب.
ويعد المتحف الرئيسي للدولة، وسيكون بفضل تصميمه إحدى الواجهات السياحية المميزة في قطر والمنطقة، لما يضمه من شواهد وآثار ترصد حياة الأسلاف، وتوثق التطور الذي شهدته الدولة حتى أضحت على ما هي عليه الآن.
وسيضم أكبر عدد من المقتنيات والقطع التي تروي قصة وتاريخ قطر، وسيكون نقطة تواصل مع الجمهور المحلي من خلال إعطاء صوت لتراث قطر والاحتفال بمستقبل الدولة في الوقت نفسه، كما سيتمكن زوار المتحف من معرفة المزيد عن أسلافهم، وعن إنشاء المدن القديمة، فضلا عن التعرف على عملية تحديث المجتمع القطري، حيث يروي فصول قصة نشأة قطر جيولوجياً منذ أكثر من 700 مليون عام، مانحاً قطر صوتا للتعريف بتراثها الثري، وثقافتها الغنية، والتعبير عن طموحات شعبها المستقبلية النابضة بالحياة.
وقام أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وزوجته الشيخة موزا بنت ناصر، يوم أمس الثلاثاء، بزيارة "متحف قطر الوطني"، برفقة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر.
وخلال زيارتهما للمتحف، تجولا في عدد من صالات العرض، وأطلعا على جانب من تجربة المتحف التفاعلية المبهرة المدعومة بالعديد من أساليب العرض مثل الموسيقى والمقتنيات الأثرية والتراثية والأعمال الفنية والأفلام. وقد أهدى الأمير الوالد قطعا نفيسة ذات قيمة تراثية كبيرة لمتحف قطر الوطني ترجع للمؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني.
الجدير بالذكر، أن قطر تواصل جهودها في تطوير بنيتها التحتية، وخاصة فيما يتعلق بكأس العالم 2022، رغم الأزمة الخليجية التي تقترب من انتهاء عامها الثاني، بعدما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات في يونيو/ حزيران 2017، وفرضت حصارا بريا وبحريا وجويا، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة وتقول بأن الهدف هو النيل من قرارها السيادي.