قال محمد الحسن الأمين، رئيس اللجنة السياسية في مجلس شورى المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" اليوم الأربعاء، "تلك القضية رفعها مجموعة من الأمريكيين ادعوا فيها علاقة السودان بشأن تفجير المدمرة الأمريكية "كول" قرب السواحل اليمنية في عدن 12 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2000".
وتابع القيادي في المؤتمر الوطني، إن الحجة السابقة، هى التي تم إدخال السودان بسببها في تلك القضية، وتمت القضية بعيدا عن السودان ولم نشارك فيها أو في إجراءاتها الأولية على مستوى المحاكم، ولم يسمح بتقديم أي دفوع بالبراءة، حتى صدر الحكم بإدانة السودان، الذي نعتبره باطلا من الأساس.
واستطرد "كنا في البداية لا نرغب في الدخول في صراع قانوني مع الأفراد أو الحكومة الأمريكية، نظرا لأن السودان كان يعيش تحت الحصار الأمريكي منذ سنوات".
ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ 15 ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﻭﺛﻼﺙ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺎﺗﻬﻢ ﺿﺪ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ 2010 ﻓﻲ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ.
وأشار محمد الحسن الأمين، إلى أن الأوضاع تغيرت خلال السنوات القليلة الماضية وقام السودان بتكليف محامين على مستوى المحكمة الأمريكية العليا وقاموا بعمل الدفوع القانونية، التي أثبتت لاحقا أن تلك الإدعاءات لا أساس لها من الصحة، وأن السودان ليس طرفا، حتى إن كانت هناك جهات متضرره بالفعل".
وتابع: "الحكم الأخير يؤكد أن القضاء الأمريكي كان منصفا في مراحله النهائية، حيث كانت الأحكام الأولى غيابية وليست حضورية".
وحول تأثير الحكم على العلاقات السياسية بين السودان وأمريكا قال القيادي بالمؤتمر الوطني: "بكل تأكيد سيكون لهذا الحكم تأثير بعد أن كانت السودان مطالبة بدفع الغرامات وفقا للأحكام الأولي، أو أن يدافع عن نفسه أمام القضاء الأمريكي"، مشيرا إلى أ، عملية دفع الغرامة تعني إدانة للخرطوم بالمشاركة في هذا العمل.
وكانت ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ، ألغت، ﺃﻣﺲ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ، حكما حصل عليه ﺍﻟﺒﺤﺎﺭﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﻴﻦ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺻﻴﺒﻮﺍ ﻓﻲ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻛﻮﻝ، بالحصول ﻋﻠﻰ مبلغ 314.7 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﺗﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﻣﻦ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﺪﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ.
ﻭﺃﻭﺩﻯ ﻫﺠﻮﻡ، الذي نفذه تنظيم القاعدة الإرهابي في 12 ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ/ ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﺎﻡ 2000، بحياة 17 بحارا وأصاب أكثر من 36 آخرين عندما فجر رجلان في قارب صغير مواد ناسفة قرب المدمرة التابعة للبحرية، ألتي كانت ﻤﺰﻭﺩﺓ ﺑﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺰﻭﺩ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮﺩ ﻓﻲ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﻋﺪﻥ ﺑﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻣﻤﺎ ﺃﺣﺪﺙ ﻓﺠﻮﺓ ﻓﻲ ﺑﺪﻧﻬﺎ، ﻭﺟﺮﻯ ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﻻﺣﻘﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ.