وقال الرئيس السابق لإدارة التعاون العسكري الدولي، التابعة لوزارة الدفاع الروسية، ليونيد إيفاشوف إن روسيا بحاجة إلى رادارات حديثة باتجاه البحر المتوسط، مشيرا إلى أن الوضع في الشرق الأوسط يزداد توترا ويشكل خطرا عسكريا حقيقيا.
كما لفت الانتباه إلى زيادة نشاط الناتو في ذلك الاتجاه وزيادة تواجد قوات الحلف في مياه البحرين الأسود والمتوسط، مشددا على حاجة روسيا للحصول على المعلومات الكاملة حول التهديدات.
ويرى الخبير العسكري فلاديسلاف شوريغين أن محطات الرادار لرصد الهجمات المضادة للصواريخ تملك أهمية خاصة على خلفية انهيار معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، إذ تتمركز في الشرق الأوسط البحر الأمريكية، إضافة إلى الجناح الجنوبي لحلف الناتو وهو القواعد العسكرية البرية في البحر المتوسط.
وستحل المحطة الجديدة في القرم محل النظام السوفييتي "دنيبر"، الذي بني في الحقبة السوفييتية.
وتجدر الإشارة إلى أن محطة "فورونيج" عبارة عن وحدات صغيرة، يتم تركيبها مباشرة في المصنع ويتم في موقع النشر تجميع الوحدات وفحص عملها. وتتكون المحطة نفسها من مبنى للعاملين وغرف للمعدات وأجهزة للاستقبال والإرسال مع هوائي شبكي.
وتعمل في روسيا حاليا 7 محطات رادار "فورونيج"، في أقاليم لينيغراد وكالينينغراد وإركوتسك وأورينبروغ وكراسنودار وكراسنويارسك وألتاي. وقد تم تطوير 3 أنواع من هذا الرادار لاحتياجات القوات المسلحة، "فورونيج-إم"، يعمل في نطاق الترددات الجد عالية، و"فورونيج-دي إم"، الذي يعمل في مجال الترددات فوق العالية و"فورونيج-إس إم" في مجال الترددات ما فوق العالية.
وتضمن رادارات الترددات الجد عالية كشف الأهداف على مسافات بعيدة وتسمح باقي الرادارات بتحديد المعلومات الدقيقة عن الهدف وتوجيه الصواريخ المضادة. ويصل مدى هذه المحطات إلى 6 آلاف كم.