القاهرة — سبوتنيك. وقالت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان لها: "في وقت باكر من صباح اليوم غدرت مليشيات النظام وأجهزته الأمنية بالثوار الأحرار المعتصمين أمام قيادة الجيش مستخدمة الرصاص الحي وعدد من الأسلحة الثقيلة والخفيفة، وكان نتيجة هذا الغدر ارتقاء روحي شهيدين".
ووجهت لجنة أطباء السودان نداء إلى الأطباء بالتوجه إلى ساحة الاعتصام والمشافي القريبة من أجل علاج المصابين والجرحى.
وقال تجمع المهنيين السودانيين في بيان: "يسجل الثوار صموداً بطولياً في الدفاع عن اعتصامهم السلمي أمام القيادة العامة لقوات شعبنا المسلحة، ويقف إلى جنبهم الشرفاء من ضباط وضباط صف وجنود قوات شعبنا المسلحة، لصد الاستهداف ولجم بطش جهاز أمن النظام ومليشياته وكتائب ظله".
وتابع البيان أن "المسؤولية عن استهداف الثوار والشرفاء في قوات شعبنا المسلحة يتحملها النظام وحده لا غير وهو سيكون مسؤولاً عن أي تبعاتٍ لتلك الأفعال المشينة والمتهورة".
لم يصدر أي تعقيب سوداني رسمي بهذا الخصوص حتى الساعة.
وقبل ساعات، دعت القوى المعارضة المنظمة للاحتجاجات إلى تنحي الرئيس عمر البشير بشكل فوري، مناشدة الجيش بدعم ذلك المطلب.
ويوم أمس أكد النائب الأول للرئيس السوداني وزير الدفاع، عوض أحمد بن عوف، أن القوات المسلحة السودانية تتفهم الاحتجاجات الشعبية المطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الجيش لن يسمح بانزلاق البلاد للفوضى أو إحداث شقاق بين قوات الجيش.
بينما شدد رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطني المشير عمر البشير، مساء الاثنين، خلال اجتماع المكتب القيادي للحزب، حسب وكالة "سونا" على أن حفظ الأمن والاستقرار أولوية وان الشعب السوداني يستحق الطمأنينة، وأكد أنهم سيعبرون الأزمة أكثر قوة وتماسكا، مشيرا لأهمية استخلاص العبر والدروس.
ويشهد السودان، منذ 19 كانون الأول/ديسمبر الماضي، احتجاجات شبه يومية تفجرت في بادئ الأمر بسبب زيادات في الأسعار ونقص في السيولة، لكن سرعان ما تطورت إلى احتجاجات ضد حكم البشير القائم منذ ثلاثة عقود.
ورغم خضوع البلاد لحالة الطوارئ منذ 22 من شباط/ فبراير الماضي، إلا أن ذلك لم يقف حائلاً في وجه المواكب الاحتجاجية التي تُنظم في البلاد أسبوعياً.