كقضية الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة والاستفزازات الحاصلة بعد اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسيطرة الإسرائيلي على الجولان السوري المحتل، بالمقابل نرى ركوداً سياسياً واضحاً قد تنعشه المواقف والتصريحات التي عقبت قمة الرئيسين بوتين وأردوغان يوم أمس لجهة تفعيل موضوع اللجنة الدستورية، وموضوع اللاجئين وكذلك الأمر نقل مخرجات سوتشي من مرحلة التعليق المؤقت إلى المتابعة وإعادة إنتاجه، أو لجهة تفعيل الالتزام بمخرجات لقاء أستانا وبالتالي الوصول إلى جنيف لتطبيق ما يلزم من قرارات ترضي جميع الأطراف.
— فهل يمكن أن يحدث ذلك فعلاً في ظل التوترات الحالية؟
— ماهو رأي معارضة الداخل في ما يجري وأين هم منها؟
— هل لدى مسار حميميم مقترحات جديدة يمكن أن يكون لها دور دافع على الأقل على مستوى الداخل ريثما يتضح الموقف الإقليمي والدولي من كل ما يحدث؟
— الملامح العامة للحالة السورية هل تؤمل بوجود أي أفق للسير في طريق الحل السياسي أم أن الوضع ذاهب إلى التصعيد أكثر بسبب الخلافات القائمة بين كل الأطراف؟
يقول رئيس وفد معارضة الداخل "مسار حميميم السياسي" الدكتور إليان مسعد بخصوص موقف مسارهم من المتغيرات الحالية وموقعهم منها أنه:
"لاشك أن التوترات الحالية ضاغطة والجميع مأزوم، وهناك خشية كبيرة جداً من تفجر الأوضاع إما في الشمال الغربي أو الشمال الشرقي أو الجنوب الغربي على جبهة الجولان، والحلفاء كانوا ينتظرون حلاً سريعاً، لكن الولايات المتحدة مع حلفائها يعطلون ويختلقون العقبات، في الفترة الأخيرة مايسمى بمعارضة الخارج والإئتلاف وهيئة الرياض أخدوا نفس وظنوا بأنه يمكنهم إطالة الأزمة بعد أن وقع الرئيس ترامب ورقة وهمية لاقيمة قانونية طالما هناك قرارات دولية التي تنص على إعادة الأراضي لأصحابها وتحتاج لمجلس الأمن ولن يحصل عليها مجلس الأمن لها بإعترافه بسيطرة إسرائيل على الجولان السوري المحتل، وثانيا موقف التركي ليس واضحاً حتى الآن، ظهرت مواقف إيجابية خلال الإجتماع بين الرئيسين بوتين وأردوغان، هناك وعود بإتفاق سوتشي وهناك إتفاقات لم تتنفذ حتى الآن مثل تسيير دوريات مشتركة على الطرق الدولية لتسليمها وإعادتها للدولة السورية، ومن جانب آخرإسرائيل مأزومة أيضاً لأنها لاتعرف أين هي من ما يجري ولاتعرف أين هم العرب وأين سوريا وإيران وحزب الله، وقد تذهب إلى الأمام لفرض واقع جديد من خلال إعتداءات تشنها كون سوريا مشغولة بمحاربة الإرهاب. العرب مأزومون ويبحثون عن مخارج لهم من خلال إنشاء ناتو عربي والتطبيع مع إسرائيل".
أما لجهة إمتلاك مسار حميميم مقترحات جديدة يمكن أن يكون لها دور دافع على الأقل على مستوى الداخل ريثما يتضح الموقف الإقليمي والدولي من كل ما يحدث يقول مسعد: "نحن بالفترة الأخيرة أخذنا الخيار التالي دونه الوحدة الوطنية بين الدولة ومعارضة الداخل، وبين الدولة والمعارضة الخارجية السلمية التي لم تدعو إلى التآمر على الدولة والتدخل الخارجي والتي لم تسلح أحد، نحن دعونا وأعلمنا الأصدقاء الروس والأيرانيين وغيرهم بأنه يجب دفع عملية المصالحة والحوار والتفاوض، كما نحن نحاور الدولة السورية والوزير المعلم قال في طهران: "نحن لن ننتظر إلى الأبد معارضة الخارج ونحن سنجري حوار مع المعارضة الداخلية السلمية".
وأردف مسعد:
"نحن بالشق المدني وليس العسكري نتواصل مع قوة الأمر الواقع في الشمال والشمال الشرقي ونحن نضغط عليهم للسير نحو المصالحة والحوار، ونحن من كتب البيان الأول لمؤتمر للحوار التشاوري الأول في عين عيسى، وهم في المؤتمر الثاني والثالث أرادوا أن يتراجعوا لكن أصرينا عليهم أن يندمجوا مع الحياة السياسية الداخلية لا أن يبقوا على طرف الحياد لأن ذلك يعني أنهم يحاولون الإستقلال بالشخصية السياسية وهذا غير مقبول، وأنه يجب التفاوض وتعميق الحوار مع الدولة السورية وعبرنا عن استعدادنا لأن نكون حاضرين على أن يكون العمل بالواقعية السياسية المقرونة بالنوايا الحسنة والإنفصال عن العسكر".
بالنسبة للملامح العامة للحالة السورية…هل تأمل بوجود أي أفق للسير في طريق التسوية السياسية، أم أن الوضع ذاهب إلى التصعيد أكثر بسبب الخلافات القائمة بين كل الأطراف يقول مسعد: "يبدو أن اللجنة الدستورية طبخة بحص ولا يمكن أن تؤدي إلى نتيجة، نحن في معارضة الداخل لايوجد بينا أي خلاف على الخطوط العامة والعريضة للتسوية السياسية بالعكس كل أدبياتنا في إتجاه الحوار، لكن هناك تكتيكات إقليمية ودولية في هذا الإتجاه، أولاً نحن نرى أنه لانتيجة من اللجنة الدستورية وهي طبخة بحص كما أسلفنا، وحالياً نقول أننا لانحتاج إلى دستور جديد، البلد لايحتمل، نحن لدينا وسائل دستورية لتعديل الدستور الراهن لا تتعدى ستة أسطر، يعني لدينا موضوع فصل السلطات غير واضح، ولدينا موضوع اللامركزية الإدارية، وموضوع علمانية الدولة، الدستور الحالي جيد.
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق
إعداد وتقديم نواف إبراهيم