وذكرت وكالة "فارس" الإيرانية أن المتحدث باسم الخارجية، بهرام قاسمي، أدان بشدة مواقف السعودية والبحرين المؤيدة للقرار الأمريكي، "واعتبر هذه المواقف الساذجة والحمقاء بأنها تناقض مبادئ عدم التدخل واحترام سيادة الدول".
وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن "بعض دول المنطقة اعتادت اتباع سادتها الدوليين بصورة عمياء وصماء في كل ما يقولونه".
وأضاف "هذه الدول هي ذاتها المروج الأساس للتعاليم والأفكار الإرهابية في المنطقة والعالم ولم تدخر جهدا عن تقديم أي مساعدة وإمكانية وفرصة في دعم الجماعات الإرهابية في العقود الأخيرة وكان ومازال لها دور لا ينكر في إعداد الإرهابيين، وهي ليست في موقع يؤهلها لاتخاذ الموقف ضد إيران بدور مخادع ولاشك أنها لا يمكنها عبر التخفي وراء مثل هذه المواقف عديمة القيمة، حرف الرأي العام العالمي عن مسؤوليتها في ترويج الإرهاب على مستوى المنطقة والعالم".
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن أول أمس الاثنين، إن الولايات المتحدة صنفت الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية، لتكون تلك المرة الأولى التي تصنف فيها واشنطن رسميا قوة عسكرية في بلد آخر جماعة إرهابية.
أضاف ترامب إن "أمريكا ستواصل زيادة الضغط المالي على إيران "لدعمها للأنشطة الإرهابية، لافتا إلى أن "الحرس الثوري يشارك بفاعلية في تمويل ودعم الإرهاب باعتباره أداة من أدوات الدولة".
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، قوله: "القرار الأمريكي يترجم مطالبات المملكة المتكررة للمجتمع الدولي بضرورة التصدي للإرهاب المدعوم من إيران".
وشدد المصدر على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفا حازما بالتصدي للدور الذي يقوم به الحرس الثوري الإيراني في تقويض الأمن والسلم الدوليين.
من جانبها، أصدرت البحرين بيانا قالت فيه "ترحب وزارة خارجية مملكة البحرين بقرار الولايات المتحدة الأميركية الصديقة تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، مؤكدة على أهمية هذه الخطوة في التصدي للدور الخطير الذي يقوم به الحرس الثوري الإيراني كعنصر عدم استقرار وعامل توتر وأداة لنشر العنف والإرهاب في الشرق الأوسط وفي العالم بأسره".
وأضاف البيان إن البحرين "تتطلع إلى تحرك فاعل وحازم من قبل المجتمع الدولي لإجبار النظام الإيراني على الكف عن دعم التنظيمات والميلشيات الإرهابية واحترام سيادة الدول واستقلالها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والتوقف الفوري عن كل ما يزعزع الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي".