ووفقا لمجلة "The National Interest" الأمريكية، فإن القطب الشمالي قد أصبح مجال اهتمام متزايد من قبل القوى العالمية الرائدة، في حين أن الولايات المتحدة ليست مستعدة على الإطلاق للدفاع عن مصالحها هناك.
وقالت المجلة إنه لا يوجد لدى الجيش الأمريكي أية قواعد، أو طائرات، أو سفن يمكنها العمل في درجات حرارة منخفضة.
وأضافت: "البحرية الأمريكية لديها كاسحة جليد ثقيلة واحدة، تبلغ من العمر 42 عاما، وهي ليست في أفضل حال، وهذه الحقيقة تتجاهلها واشنطن بعناد".
وأوضحت أن الجيش الروسي أصبح لديه في الآونة الأخيرة أحدث الغواصات والطائرات والدبابات، التي تتكيف مع الظروف المناخية القاسية.
وأشارت إلى أن القوات المسلحة الروسية تمتلك أسطولا قويا في القطب الشمالي يتكون من 40 كاسحة للجليد، ذلك بالإضافة إلى تبنيها خططا لإنشاء سفن حربية تعمل في هذه الأجواء الثلجية يمكنها حمل صواريخ مجنحة.
وأكدت المجلة في تقريرها أن كل هذا يسهم في تعزيز مكانة روسيا في القطب الشمالي، كما يعطي الفرصة لدعم أنشطتها التجارية الناشئة في المنطقة والدفاع عن المنطقة الاقتصادية الخاصة بها، في حين أن الدول تضيع فقط الوقت في عدم إدراك أهمية هذه المناطق الغنية بالموارد.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد عقد اجتماعا، الأربعاء الماضي، مع أعضاء مجلس الأمن الروسي حول القطب الشمالي.
وأعلن عن إعداد واعتماد استراتيجية جديدة لتطوير المنطقة القطبية الروسية حتى عام 2035، التي يجب أن تجمع بين الأنشطة الوطنية والبرامج الحكومية وخطط الاستثمار لشركات البنية التحتية وبرامج تطوير مناطق ومدن القطب الشمالي".