وقال المؤتمر الوطني في ثاني بيان له منذ سقوط حكمه بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير، إن تفهمه لمبررات التغيير الذي أعلنه في بيانه الأول يبدو أنه أغرى بعض القوى السياسية والتنظيمات للتداعي لممارسة خطاب يدعو إلى إشاعة روح الكراهية بين مكونات الحياة السياسية ويطلب حل المؤتمر الوطني، بحسب شبكة "الشروق" السودانية.
ولفت إلى أنه حزب سياسي بكسبه وتاريخه وفكره وعمقه الاجتماعي والتنظيمي، وواهم من يظن أن بإمكانه تجاوزه أو إقصائه.
وأشار البيان إلى أن الحزب طلب من كوادره القيادية التحلي بالصبر وخفض الجناح ليسمح بالتغيير السلس والانتقال السلمي للمرحلة الجديدة وهو مبدأ أساسي لعب فيه دوراً أساسياً في حقن الدماء وحفظ السلامة العامة وسيكشف التاريخ لاحقا هذا الدور.
وقال البيان إن أمام المجلس العسكري الكثير من التحديات في كيفية إدارة هذه الاختلالات السياسية بين القوى والأحزاب السياسية بما يساعد على العبور بهذه الفترة إلى بر الأمان.
وحث على تهيئة البيئة السياسية وتحقيق الانتقال السلس والشفاف للسلطة، قائلاً إن ذلك لن يتأتى إلا بتأكيد قيمة العدالة والمساواة دون انحياز لطرف، بل يتطلب ذلك الحياد والوقوف على مسافة واحدة.
ورأى البيان أن على القوى السياسية والمجتمعية التراضي على اتفاق سياسي يقود بلادنا نحو الاستقرار واستدامة السلام وتعزيز التنمية، وليس التشظي والتجزئة والانقسام، مع تركيز على قضايا السلام والاقتصاد ومعاش الناس وخدمات المجتمع.
وقال البيان "كلنا ثقة في حكمة وعقلانية من تولوا قيادة البلاد في المجلس العسكري وكذلك في شركاء العملية السياسية وقدرتهم على تجاوز هذا المنعطف التاريخي بسلاسة ودون إقصاء أو محاولة تغييب".
ويشهد السودان مرحلة انتقالية بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير الخميس الماضي إثر حراك شعبي، تولى بعده مجلس عسكري انتقالي مقاليد الحكم لفترة انتقالية، برئاسة وزير الدفاع السابق عوض بن عوف، الذي لم يلق قبولا من مكونات الحراك الشعبي فاضطر بعد ساعات لمغادرة موقعه هو ونائب رئيس المجلس رئيس الأركان السابق كمال عبد الرؤوف الماحي، ليتولى قيادة المجلس مفتش عام القوات المسلحة السودانية الفريق الركن عبد الفتاح البرهان.