ويوجد شويغو وفريقه دائما، حيث الحاجة إلى رجال الإنقاذ والمساعدة، للتعامل مع عواقب الكوارث الطبيعية والتكنولوجية والسياسية. ويقول شويغو: "مهمتنا الرئيسية هي مساعدة المدنيين، بغض النظر عن الجنسية".
إنه وزير لا يرتدي ربطة العنق ولا يحمل حقيبة العمل، لكنه يحمل عدة هائلة من الخبرة في الحياة، ويقود العمليات من مكان الحدث، حيث الخطر الكبير وليس من مكتبه في موسكو.
وكان شويغو أول من ابتكر دقائق الصمت خلال عمليات الإنقاذ والبحث عن الأشخاص تحت أنقاض المباني، ليتمكن رجال الإنقاذ من سماع أنين الجرحى تحت الأنقاض.
وأصبحت الزلازل والانهيارات الأرضية والجليدية والفيضانات والحرائق من يوميات شويغو. وكان يضطر لإخماد الحرائق في النقاط الساخنة. وكلف شويغو في عام 1992 بالتخلص من عواقب الصراع بين أوسيتيا وإنغوشيا.
وساعدته القدرة على إيجاد لغة مشتركة مع كل من الأطراف وإظهار الحزم في آن واحد في حل الصراع. وتحول شويغو إلى المنقذ الرئيسي في البلاد وصانع السلام.
كما زار شويغو تسخينفال في خضم حرب أوسيتيا الجنوبية وجورجيا دون حراسة وأوقف سفك الدماء. وترأس البعثة الإنسانية الروسية في ترانسنيستريا.
ووصف عمله شويغو بأنه "خدمة الطوارئ خارج حدود السياسة".
وقد حصل شويغو على لقب بطل روسيا في عام 1999. ووصل إلى رتبة جنرال في الجيش في عام 2003. وغادر سيرغي شويغو وزارة الطوارئ بعد 9 سنوات وتولى منصب حاكم منطقة ضواحي موسكو، ثم ترأس وزارة الدفاع الروسية.
وتحت قيادته، عادت شبه جزيرة القرم إلى روسيا، إضافة إلى العملية الروسية الناجحة ضد الإرهابيين في سوريا.
تتغير المكاتب والإدارات، لكن شويغو لا، فهو موجود دائما حيث يحتاج الناس للمساعدة.