وانتشل فريق "ثورة الزوارق"، مؤخرا جثة طفل دون سن العاشرة، في رحلته للبحث المستمرة يوميا في نهر دجلة طيلة اليوم من الصباح إلى غروب الشمس، في نهر دجلة بمناطق القيارة والقرى التابعة لها في جنوب الموصل، مركز نينوى، شمال العراق.
وصرح المتطوع الشاب خيري الجبوري، أحد أبرز الباحثين عن الجثث في فريق "ثورة الزوارق"، لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الأحد، 21 إبريل/نيسان، بأن الفريق انتشل، مساء أمس، جثة طفل يعتقد أنه من ضحايا "غرق العبارة" في الجزيرة السياحية بمنطقة الغابات في الموصل.
وأوضح الجبوري، أن الطفل عمره ما يقارب 10سنوات، يرتدي بلوز لونه أسود، وبنطلون رمادي، ولا يحمل أي مستمسك ثبوتي، وتم تسيلم جثته إلى مديرية الشرطة، ودائرة الطب العدلي.
وعن أحدث إحصائية بعدد الجثث التي تم رفعها من النهر، أخبرنا الجبوري، قائلا ً: فريقنا تمكن حتى الآن من انتشال 18 جثة، وأيضا انضم معنا فريق من زورقين تمكنوا منذ بداية الحادثة وإلى اليوم من رفع 9 جثث، وبذلك وصل العدد الكلي إلى 27 جثة تم رفعها من دجلة".
ونوه الجبوري، إلى أن الفريق عثر على حقائب شخصية نسائية، ومستمسكات ثبوتية، دون جثث، تم تسليمها أصوليا إلى مديرية الشرطة.
وكشف الناشط المتطوع في فريق "ثورة الزوارق"، عن عثور أحد الأعضاء على حقيبة نسائية وبداخلها مبلغ قدره 15 ألف دولار أمريكي، أيضا تم تسلميه إلى الجهات المعنية.
ومنذ الليلة الأولى لغرق "عبارة الموت" في جزيرة أم الربيعين بمنطقة الغابات في الموصل، الخميس، 21مارس/آذار، خرج متطوعون من أهالي القرى والمناطق المطلة على مسرى جريان النهر، جنوبا، بحثا عن المفقودين، بينما لا يزال البحث مستمرا حتى الآن.
وتمكنت فرق الإنقاذ، وهم شباب ورجال تطوعوا من ناحيتي القيارة، وحمام العليل، جنوبي الموصل، والذين توزعوا على شكل فرق ومجموعات في عدة قرى، من انتشال عدد من جثث المفقودين من ضحايا العبارة، من النهر.
وأول الضحايا المفقودين الذين ظهرت جثته فوق النهر، وعثرت عليه فرق الزوارق، هو شاب اسمه راشد فارس محمد، من قرية العريج، شمالي حمام العليل، تعرف عليه أهله، بعد استلامه من قبل مركز شرطة المشراق، ومن ثم إلى الطب العدلي.
وأفادت مراسلة "سبوتنيك" في العراق، نقلا عن مركز نينوى الإعلامي، الثلاثاء، 26 مارس الماضي، أن فريقا من الغواصين الأتراك وصلوا إلى مدينة الموصل، مركز المحافظة، ونزلوا إلى نهر دجلة بحثا عن المفقودين من عبارة "جزيرة أم الربيعين السياحية"، التي غرقت قبالة الغابات في عيد الربيع.
وعقد المتحدث باسم فريق الغواصين، على أب، مؤتمرا صحفيا في الموصل، تابعته "سبوتنيك"، أعلن فيه قائلا: إن "عكورة المياه بسبب السيول، وارتفاع مناسيبها فضلا عن وجود مخلفات حربية يصعب مهمة البحث عن مفقودي العبارة".
وكان أكثر من 95 مواطنا لقوا مصرعهم غرقا، يوم الخميس الماضي، في حادثة انقلاب عبارة في جزيرة الغابات السياحية بالموصل، فيما أعلن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الحداد العام في جميع أنحاء العراق على الضحايا.
ووقع الحادث شمال مدينة الموصل قرب منطقة ترفيهية ترتادها العائلات بكثرة، ما أدى إلى خسائر في الأرواح وصلت إلى 96 حالة وفاة، بحسب وزارة الصحة العراقية.
وعلى خلفية غرق العبارة، صوت البرلمان العراقي، في جلسته التي عقدها، الأحد 24 مارس الماضي، على إقالة محافظ نينوى، نوفل العاكوب، ونائبيه، فيما بدأ في جمع الأصوات من أجل حل مجلس محافظة نينوى وإحالة أعضائه للقضاء.
وأفادت مراسلة "سبوتنيك" في العراق، نقلا عن تصريح خاص من المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، الجمعة 22 مارس الماضي، بأن آخر إحصائية لعدد ضحايا غرق العبارة في نهر دجلة، بمحافظة نينوى، شمالي البلاد، بلغ 148 شخصا ما بين قتيل ومفقود.
وحسب الإحصائية التي زودنا بها عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان، على البياتي، حسب الأرقام المسجلة لدى الطب العدلي، ومديرية دفاع نينوى، أن عدد الجثث التي تم انتشالها من النهر بعد غرق العبارة في "جزيرة أم الربيعين في منطقة الغابات"، في الموصل، مركز المحافظة، شمالي العراق، بلغ 92 جثة.
ومن بين الجثث التي تم انتشالها، 18 طفلا، ثمانية منهم ذكور، و10 بنات، مع جثث 62 امرأة، و12 ذكرا، فيما بلغ عدد الذين تم إنقاذهم 33 شخصا.
ونوه البياتي إلى أن عدد المفقودين والبلاغات المستلمة لدى الدفاع المدني، بلغ 19 بلاغا، في حين استلمت دائرة الطب العدلي 56 بلاغا عن مفقودين من الحادث.