حول ما ستؤول إليه الأمور في حال دب الخلاف ولم يتم التوصل لحلول تجنب البلاد مخاطر كبيرة، قال الفريق جلال تاور، الخبير الأمني والعسكري السوداني، باتصال هاتفي مع "سبوتنيك" اليوم الثلاثاء، إن المشهد الآن في السودان مقلق ويسيطر علية التوتر، بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري.
وأشار تاور إلى أن تجمع المهنيين وضع شروطا جديدة من الصعب التوافق عليها وتنفيذها بشكل كامل، بالإضافة إلى أن تجمع المهنيين علق إتصاله بالمجلس العسكري الذي حمى الثوار.
ولفت تاور إلى أن قوى الحرية والتغيير لا تريد مشاركة القوى السياسية التي شاركت في الحوار الوطني في العملية السياسية الإنتقالية، مشيرين إلى أنها جزء من العهد البائد، في حين أن المجلس العسكري يريد فتح الباب أمام جميع السودانيين، لكن هناك تحركات سياسية جادة لنزع فتيل الأزمة والوصول بالبلاد إلى بر الأمان.
أكد المتحدث باسم المجلس العسكري السوداني، شمس الدين كباشي، أمس الاثنين، أن المجلس العسكري يتواصل مع كل القوى السياسية لاختيار رئيس الوزراء الجديد.
وقال المتحدث السوداني في بيان مقتضب: "المجلس العسكري متواصل مع الجميع للتوصل إلى توافق على تسمية رئيس للوزراء وتشكيل حكومة مدنية".
وأضاف أن "الحل السياسي العاجل ممكن بتوافق الجميع".
ويشهد السودان، حالياً، مرحلة انتقالية بعد الإطاحة بالرئيس السابق، عمر البشير، يوم 11 نيسان/ أبريل الجاري، إثر حراك شعبي، وتولى مجلس عسكري انتقالي مقاليد الحكم لفترة انتقالية، برئاسة وزير الدفاع السابق عوض بن عوف، الذي لم يلق قبولا من مكونات الحراك الشعبي ما اضطره بعد ساعات لمغادرة موقعه مع نائب رئيس المجلس، رئيس الأركان السابق كمال عبد الرؤوف الماحي، ليتولى قيادة المجلس المفتش العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان.