يهدف هذا القرار إلى وصول صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر وحرمان الحكومة الإيرانية من مصدر دخلها الرئيس. والعراق يستورد الغاز لتوليد الطاقة الكهربائية وبعض المحاصيل الزراعية التي لا تدخل في العقوبات، فهل وضع ترامب الحكومة العراقية في موقف محرج؟ وإلى أين سوف تتجه بغداد لسد احتياجاتها من الكهرباء المستوردة من إيران؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير الاقتصادي الدكتور صفوان قصي:
"أن عدم السماح باستيراد الغاز الإيراني سيضر بعملية إنتاج الطاقة الكهربائية في العراق، كون معظم المحطات الكهربائية العراقية تعتمد على الغاز الإيراني، حيث سيفقد العراق أكثر من 4000 ميغاواط، وعلى الحكومة العراقية المباشرة بربط الشبكة الكهربائية مع دول الجوار، كما يمكنها استثمار الفائض النقدي الذي سيتوفر عن عدم استيراد الطاقة من إيران في عملية تأجير بوارج عملاقة لتوليد الطاقة الكهربائية، خاصة في المحافظات الجنوبية، وبالإمكان الإسراع في مسألة الربط الكهربائي مع تركيا فيما يخص المناطق الشمالية، وهي بمجملها حلول سريعة على العراق المباشرة فيها."
وعن صيف العراق في حال منع استيراد الكهرباء من إيران، يقول قصي:
"سيشهد صيف العراق القادم حلة تلكؤ في إنتاج الكهرباء، إذا ما لم يستثن من العقوبات الأمريكية في قضية استيراد الغاز الإيراني، وكان من المفترض على الحكومة العراقية القيام بإقناع الولايات المتحدة في أن تضع الأموال المستحقة لإيران نتيجة إستيراد الغاز، في حساب يكون تحت إشراف الولايات المتحدة، بحيث يسمح هذا الحساب بتمويل مشتريات جمهورية إيران الإسلامية الخاصة بالشعب الإيراني، وتلك المشتريات تمثل السلع الإنسانية، مع ضرورة أن تقوم الحكومة العراقية بالإسراع بعملية الربط الكهربائي مع دول الجوار والبحث عن بدائل لتشغيل الطاقة الكهربائية في العراق."
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون