وأكد شهود عيان في طرابلس الليبية خلال اتصال مع مراسل وكالة "سبوتنيك"، أن "سماع أصوات طائرات في سماء طرابلس لحقتها بعدها دوي انفجارات متتالية سمعت في أرجاء العاصمة"، مشيرين إلى أن "الطائرات قد استهدفت معسكر القعقاع في منطقة الفلاح بطرابلس".
في سياق متصل، أعلنت قوة الردع والتدخل المشترك محور أبوسليم الكبرى، في بيان صحفي عبر صفحتها فيسبوك، أن العاصمة طرابلس تتعرض لقصف جوي.
دوي عدة انفجارات عقب ضربة جوية في العاصمة الليبية #طرابلس
رابط الخبر | https://t.co/Ch1GthYTzY#ليبيا pic.twitter.com/eUL0EMsOKg— العين الإخبارية (@alain_4u) ٢٧ أبريل ٢٠١٩
وقالت، إن "مجرم الحرب حفتر يستعين بطيران أجنبي ويقصف العاصمة طرابلس الليلة مما تسبب في إصابات للمدنيين المارين من الطرقات، وتدمير الممتلكات العامة والخاصة".
وأعلنت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، إطلاق عملية للقضاء على ما وصفته بالإرهاب في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد بها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج، ودعا الأخير قواته لمواجهة تحركات قوات حفتر بالقوة، متهما إياه بالانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015.
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 تشهد ليبيا، الدولة الغنية بالنفط، نزاعات داخلية مختلفة، لكن الهجوم الذي أطلقته قوات حفتر الخميس شكل تدهورا واضحا بين السلطتين المتنازعتين على الحكم.
وتتنازع على الحكم في ليبيا سلطتان هما: حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج التي شكلت في نهاية 2015 بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة وتتخذ من طرابلس مقرا لها، وسلطات في الشرق الليبي مدعومة من "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر.
وأدت المعارك الجارية لإعلان المبعوث الأممي إلى ليبيا تأجيل المؤتمر الوطني الليبي الذي كان مقررا منتصف الشهر الجاري.